ما الذي يدفع بعض الانظمة التطبيع مع الاحتلال وانشاء تحالفات؟

الإثنين ٢٦ أبريل ٢٠٢١ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، هرولة بعض الانظمة نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بانه لا يعبر ابداً عن ارادة الشعوب ولا عن مصالحها على المدى البعيد.

العالم- نوافذ

وقال بشور في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان حال الامة الان ليس بخير وقد مرّت عليها من العقود الماضية كمٌ من الاستبداد والفساد والتبعية والارتباط بالخارج ما جعل بعض الانظمة تعتقد انها اذا التحقت بهذا المعسكر فانها تكون في أمان على كرسيها.

واوضح بشور، ان هذه الانظمة تعتقد ان اقدار شعوب الامة بيد الحاكم في واشنطن وحليفه في تل أبيب، لذلك تظن انها كلما اقتربت وجاملت ونفذت املاءات هذا الحاكم في واشنطن تكون بخير!، ورأى بان هذا تحذير خاطئ لان الامور ليست كذلك.

واستشهد بشور بتجربة لبنان حينما احتل الاسرائيليون اجزاء واسعة من البلاد ووصلوا الى العاصمة بيروت حيث ظن كثيرون بينهم نواب ووزراء ورؤساء بان لبنان قد دخل العصر الاسرائيلي، وان اللحظة قد باتت مواتية بتوقيع اتفاقية تشبه اتفاقات التطبيع الاخيرة اسمه 17 آذار، لكن اكتشف هؤلاء ان حساباتهم لم تكن في محلها وخلال عام واحد تحول مجلس النواب من مجلس يوقع على اتفاق 17 آذار الى مجلس يسقط هذا الاتفاق، مشيراً الى ان الفضل يعود في ذلك الى المقاومة اللبنانية.

من جانبه، اكد الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور مصطفى لداوي، انه لولا الواقع السيء الذي تعيشه الامة في المنطقة لما استطاع كيان الاحتلال الاسرائيلي ان يفتخر ويتبجح بانه حقق اختراقات عربية كثيرة.

وقال لداوي: ان اكثر ما يدفع نتنياهو بان يتبجح ويفتخر في انتخاباته هذه الايام سواء في دعايته الانتخابية السابقة هو ما حققه من انجازات كبرى على مستوى الوطن العربي من خلال اختراق عواصم عربية كثيرة بالتطبيع معه.

ورأى لداوي، انه لولا ما تمر به الامة العربية من ظروف صعبة في العقد الاخير من حراك ادى الى انحراف الامة عن قضيتها المركزية لما تمكن الاسرائيليون من تحقيق هذه الاختراقات الكبيرة بالتطبيع وعقد اتفاقيات سلام معها، واعتبرها اختراقات وهمية سطحية ولها قشور خارجية لا تعبر عن عمق الامة ولا عن ضمايرها الحي وستبقى القضية الفلسطينية هي القضية الاساسية المحورية للامة العربية والاسلامية.

بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية التونسية لمناهضة التطبيع احمد الكحلاوي، الانظمة التي طبعت مع كيان الاحتلال الاسرائيلي هي انظمة انشأها الغرب، وهو الذي اختار العائلات التي تحكم في البلدان العربية.

وقال الكحلاوي: ان الحكام الذين نصبوا من قبل الغرب ليسوا حكاماً اصليين، بل يحكمون بالوكالة، وان الغرب هو الذي يحكم عن طريق خبرائه الذين يحيطون بهذه الانظمة المطبعة.

واوضح الكحلاوي في رده على سؤال بان هذه الانظمة موجودة منذ زمن فما الذي تغير اليوم وجعل هذه الانظمة تتجرأ على اعلان عن اتفاقيات سلام مع الكيان الاسرائيلي، اوضح، انه كلما اصبحت المنظومة الغربية في وضع اقوى كلما ازدادت الانظمة ضعفاً، وكلما شعر الغرب بمخاطر الصراع الدولي الذي يمارس الاستعمار والتدخل الاجنبي يحاول وضع ايديه على كل شيء.

واكد الكحلاوي، ان الغرب الان يعاني من وضع خطير مستشهداً بالتصريح الصيني مؤخراً عندما حذر الامريكان وقال لهم بان الوضع قد تغير اليوم ولم تعودوا اقوياء مثلما كنتم في السابق.

تابعوا المزيد في الفيديو المرفق..