ما السر وراء عدم اغلاق السفارة الامريكية في بغداد ؟

ما السر وراء عدم اغلاق السفارة الامريكية في بغداد ؟
الثلاثاء ٢٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : اكد السفير الامريكي لدى العراق "ماثيو تولر"، ان السفارة الامريكية في بغداد لن تغلق .

الاعراب :

-تصريح السفير الامريكي هذا يعني ان التهديدات الامريكية القاضية باغلاق السفارة وحتى نقلها الى اربيل والتي اطلقها العام الماضي على نطاق واسع لم تكن سوى حلقة من سلسلة الحرب النفسية ضد العراق حكومة وشعبا لايجاد هوة بين الشعب والحكومة من جهة والمقاومة العراقية من جهة اخرى .

-منذ مائة عام والعراق يقع في قلب السياسة الخارجية الامريكية، وهذه الاهمية تضاعفت اضعافا مضاعفة خلال العقود الاخيرة بسبب جيرته لايران ووجود محور المقاومة . بناء على هذه الحقائق فان اعلان السفير الامريكي نية بلاده عدم اغلاق سفارة بلاده في العراق لا هي مسالة جديدة ولا هي مرحمة امريكية بالنسبة للعراق .

-جاء في جانب اخر من بيان السفير الامريكي ان تواجد القوات الامريكية وما يسمى الائتلاف الدولي في العراق هو بهدف التصدي لـ تنظيم "داعش" وان هذه القوات ستغادر العراق متى ما كانت القوات العراقية جاهزة لهذا الامر . هذه الفقرة من تصريحات السفير الامريكي ليست سوى تصريحات مخادعة ، لانه وفقا للقرار الذي صادق عليه البرلمان العراقي والقاضي بضرورة خروج المحتلين فضلا عن تصدي الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لارهابيي تنظيم "داعش" الارهابي خلال العامين الماضيين، لم يعد هناك اي ضرورة لتواجد امريكا وما يسمى قوات الائتلاف في العراق .

-رغم عقد ثلاث جولات مما يسمى "الحوار الاستراتيجي العراقي الامريكي" ورغم ما ينقل عن حصول اتفاق خلال الجولة الاخيرة من هذه المحادثات فيما يخص جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق ، من المستبعد ان تلتزم امريكا بمفاد هذا الاتفاق . يبدو انه ولنفس الاسباب التي بقيت امريكا في شمال سوريا رغم اعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بانسحاب قواته من هذا البلد ، فان امريكا ستحاول تكرار نفس التجربة في العراق .

-بناء على الحقائق الميدانية سواء في الحكومة المركزية وكذلك اقليم كردستان، فان امريكا ستكون مرغمة على الانسحاب من العراق ، وهذه المسالة ستتحقق عاجلا ام اجلا رغم انه سيكون لها ثمنها . خلافا لتوهم امريكا فان القوات الامريكية وما يسمى الائتلاف الدولي لا يحضيان بالامن والامان لا في العراق ولا في الاقليم . وهذه الحقيقة ستلقنها المقاومة العراقية من جهة والنزعة الاستقلالية للشعب العراقي من جهة اخرى لامريكا وسائر المحتلين في العراق .