أصوات قطرية تحذر من إعادة تموضع أميركي يعرض المنطقة العربية للخطر

أصوات قطرية تحذر من إعادة تموضع أميركي يعرض المنطقة العربية للخطر
الأربعاء ٢٨ أبريل ٢٠٢١ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

في مجموعة من التغريدات التي تدعو للتأمل بشكل كبير فيما يتعلق بأوضاع المنطقة اعتبر رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أن التحركات الأميركية في المنطقة تأتي في سياق إعادة تموضع أميركي سيجعل المنطقة العربية أكثر انكشافاً وعرضة لهواجس الخطر.

العالم – كشكول

الشيخ القطري حمد بن جاسم رأى من خلال التغريدات التي غرد بها عبر صفحته على موقع تويتر أن التنافس العالمي خلال لسنوات القادمة سوف يتركز بين أميركا والصين على المستويين السياسي والاقتصادي وهذا بحسب وجهة نظره فإن هذا الموضع سوف يتطلب اعادة توزيع القوات العسكرية الأميركية يخدم مصالحها التي ترمي إلى تحقيقها خلال الفترة القادمة.

وبعبارة صريحة قال بن جاسم: "كما أشرت في تغريدة سابقة فإن الاهتمام العالمي سيتركز في السنوات القادمة على المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في المجالات الاقتصادية والسياسية، وما يستلزمه ذلك من وجوه القوة العسكرية المطلوبة لحماية تلك الامتيازات".

وبسحب رئيس وزراء قطر الأسبق فإن النتيجة المباشرة لإعادة التموضع الأميركي هي أن المنطقة ستكون أكثر انكشافاً وعرضة لهواجس الخطر، ما لم تسارع دولنا إلى تحقيق تفاهمات واضحة، وتتخذ إجراءات عملية، وتتصرف وفقاً لما تمليه مصالحنا المشتركة وليس مصالح الغير.

تغريدات المسؤول القطري السابق تشير في مضمونها إلى أهمية التفات دول المنطقة وخصوصا الدول التي تربط كل وجودها بتواجد القوات الأميركية في المنطقة إلى هذا الثغرة وإلى أهمية اعتماد هذه الدول على ذاتها وعلى علاقاتها الطبية مع دول المنطقة الأخرى لضمان أمنها وأمن ومواطنيها، حيث اثبتت التجارب أن الأمن لا يمكن أن يشترى من الخارج ويجب ان يكون نابع من الداخل وبالاعتماد على الذات.

وكان ابن جاسم قال في تصريحات سابقة إن الإدارة الأمريكية الجديدة تركز جهودها لإبطاء نمو الاقتصاد والتكنولوجيا الصينية، واعتبر أن التنين الصيني سيتجاوز في سنوات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أمريكا، ليحتل الاقتصاد الصيني المرتبة الأولى في العالم.

وشدد على ان المنطقة بد أن تطالها بعض حرارة هذه الحرب الاقتصادية بين العملاقين، لأن الولايات المتحدة ستضغط بكل الوسائل علينا (الدول الخليجية) كي لا نطور التعاون الاقتصادي والعسكري مع الصين.