ابن سلمان.. اعتراف متاخر بالخسارة وفشل حربه على اليمن

الخميس ٢٩ أبريل ٢٠٢١ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

تراجعت نبرةُ تصريحاتِ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حولَ الحربِ في اليمن فبعد ستِّ سنواتٍ من العدوان الجائرِ على اليمن والتصريحاتِ العنتريةِ من قبلِ بن سلمان التي اكد فيها سابقاً على اجتثاثِ الحوثيين باعتبارهم غير عربٍ ولا يمنيين ولا مسلمين على حد زعمه.

العالم- المشهد اليمني

ها هو اليوم يتراجعُ عن تلك التصريحاتِ ويعترفُ اَنَّ الحربَ في اليمن يجبُ اَنْ تتوقفَ ويؤكدُ اَنَّ الحوثيين يمثلون اليمنَ متمنياً حسبَ تصريحاتهِ اَنْ يعودوا للمفاوضاتِ لايجادِ حلولٍ حسب تعبيرِه.

اليمنيون لا يحتاجون الى شهادات بن سلمان لتأكيد يمانيتهم لكنَّ هذه التصريحات لقيت انتشاراً واسعاً لما فيها من تناقضاتِ واختلاف واضح بين تصريحاتِ ولي العهد السعودي القديمةِ والجديدة و تبريراتهِ السابقة للحرب التي شنها على اليمن والدعاية التي سوَّقَ لها من اجلِ استغفالِ بعضِ العامة وضعافِ النفوس الذين انخدعوا بهذه الاكاذيبِ والشايعات.

وتاتي هذه المواقف السعودية بينما تشهدُ مدينة مارب تقدماً كبيراً للجيش اليمني حيث يعتقدُ الكثيرُ من المحللين اَنَّ هذه التصريحاتِ تاتي في اطارِ المخادعةِ السعودية من اجل عدمِ تحريرِ المدينةِ التي تعتبرُ اخرَ معاقلِ التواجدِ السعودي في شمالِ اليمن.

واكد اليمنيون اَنَّ التصريحاتِ لا تعبرُ عن مصداقيةٍ واذا كان بن سلمان يريدُ السلام فيجبُ اولاً ايقاف الحرب والغارات ورفع الحصار والخروجُ من اليمن واعادةُ اعمار ما خربته حربُه الظالمةُ خلالَ ستِّ سنواتٍ من التامرِ على البلاد.

فهل تصريحاتُ بن سلمان اعترافٌ حقيقي بخسارةِ الحرب وفشلِها؟

وهل بالفعل اصبحت السعودية ترغبُ في ايقافِ الحرب والدخولِ في عمليةِ سلام؟

وما مدى مصداقيةِ هذه التصريحات؟ وعلاقتِها بالمعاركِ الحاصلةِ الان في ضواحي مدينةِ مارب؟

هذه الاسئلةُ وغيرُها يناقشها برنامج "المشهد اليمني" على ضيوف الحلقة..

محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الاعلى من صنعاء

عبد السلام جحاف الاعلامي اليمني من بيروت