القول الفصل..

قائد الثورة يئد فتنة الثلاثي الإمريكي الإسرائيلي السعودي في مهدها

 قائد الثورة يئد فتنة الثلاثي الإمريكي الإسرائيلي السعودي في مهدها
الإثنين ٠٣ مايو ٢٠٢١ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

في محاولة يائسة بائسة حاول الثلاثي، الامريكي "الاسرائيلي" السعودي، من خلال تسريب تصريحات لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، والتي كان من المفترض ان تبقى سرية، عبر قناة سعودية سيئة الصيت تبث من بريطانيا، والمعروفة بعدائها وحقدها على ايران ومحور المقاومة، والايحاء ان هناك تضارب في الرؤى بين مسؤولي الجمهورية الاسلامية في ايران، ازاء قضايا واحداث المنطقة.

العالم كشكول

اللافت ان وسائل الاعلام التابعة لهذا الثلاثي المشؤوم نشطت خلال الايام القليلة الماضية وبشكل لافت، في تضخيم ما جاء في التسريبات، كما اُعطي الضوء الاخضر للذباب الالكتروني التابع للرجعية العربية، ليشن حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمادا على كم هائل من الاكاذيب والافتراءات، بهدف التاثير على الراي العام الايراني، وبالتالي التأثير على سير المباحثات الجارية بين ايران ومجموعة 4+1 في فيينا لرفع العقوبات عن ايران وعودة امريكا الى الاتفاق النووي.

كان الثلاثي الامريكي الاسرائيلي السعودي، يعتقد انه تمكن بذلك، من تغيير رؤية الوفود المفاوضة في فيينا الى ايران والى الوفد الايراني المفاوض، وانه نجح في توجيه ضربة قوية الى معنويات الوفد الايراني، وبالتالي اضعاف موقف ايران في المفاوضات، عبر الايحاء بوجود "تضارب" في مواقف المسؤولين الايرانيين ازاء القضايا الدولية الهامة، خاصة بين الدبلوماسية الايرانية وباقي عناصر قوة السياسية الايرانية، بالتحديد بين وزير الخارجية ظريف والشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس.

في كلمات معدودات، وأد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد على خامنئي، الفتنة الثلاثية، في كلمته بمناسية يومي المعلم والعمال، عندما اعتبر فيلق القدس، بانه العامل الرئيسي الأكبر الذي حال دون ان تتصف الدبلوماسية الايرانية بالانفعال والسلبية في منطقة غرب آسيا، وانها العامل المؤثر الذي حقق لايران السياسة المستقلة والسيادة المشرفة .

واكد سماحته، ان الامريكيين كانوا غاضبين من جراء نفوذ ايران المعنوي في المنطقة ومن الشهيد سليماني، وهددوا الشهيد سليماني بالقتل مرارا، بينما كان رد الشهيد على هؤلاء "انكم تهددوني بالشيء الذي طالما بحثت عنه".

وفي خطاب للداخل الايراني، اشار الى التصريحات الاخيرة لبعض المسؤولين التي تم نشرها عبر وسائل اعلام مناوئة للجمهورية الاسلامية، معتبرا هذه التصريحات هي تكرار للتصريحات العدائية التي يطلقها الأعداء والأمريكيون، داعيا اياهم الى عدم التصريح بشيء يدخل الفرحة الى قلوب الاعداء.

واكد قائد الثورة الاسلامية، على ان السياسة الخارجية في جميع بلدان العالم يتم تحديدها من قبل الجهات العليا وليس وزارة الخارجية ؛ منوها في الوقت نفسه ان وزارة الخارجية تساهم في اتخاذ القرارات لكنها ليست صاحبة القرار وانما تتولى مسؤولية التنفيذ.

وعلى الفور وبعد خطاب قائد الثورة، كتب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على إنستغرام ان:"التصريحات الرحيمة التي أدلى بها قائد الثورة الاسلامية لي ولزملائي هي القول الفصل ونهاية نقاشات الخبراء".

واضاف ظريف: "بصفتي باحثا في العلاقات الخارجية، كنت أؤمن دائما بأنه يجب أن تكون السياسة الخارجية موضوعا للوفاق والانسجام الوطنيين وأن تتم إدارتها وتوجيهها من أعلى مستوى، وبالتالي فإن اتباع وجهات النظر وقرارات القيادة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية".

وكان ظريف قد كتب في وقت سابق،:"أنا آسف جدا لأن بعض الآراء الشخصية، التي تم التعبير عنها فقط من أجل النقل الصادق للتجارب وبدون نية النشر، تم نشرها سرا واستغلالها بشكل انتقائي واستخدامها كمصدر للعداء من قبل معادي البلاد والشعب والثورة، وأدت إلى انزعاج قائد الثورة الاسلامية".

وبذلك اغلق قائد الثورة الاسلامية الباب على اعداء الثورة ومثيري الفتن، في الخارج والداخل، ورد كيدهم الى نحورهم، ويمكن تلمس هذه الحقيقة، من خلال الاخبار الواردة من فيينا، وهي اخبار تؤكد على الدور المحوري للوفد الايراني في المفاوضات الجارية هناك، حيث نجحت ايران، في رفع المطالب الامريكية والغربية، المتمثلة بتوسيع الاتفاق النووي ليشمل البرنامج النووي الايراني ونفوذ ايران في المنطقة، من على طاولة المفاوضات ووضعها في الدرج، كما اكدت دعم الوفود الاخرى للموقف الايراني الثابت من ان تخطو امريكا الخطوة الاولى للعودة الى الاتفاق النووي، بعد ان انسحبت منه، بينما مازال المطلب الايراني برفع الحظر الامريكي عن ايران بالطريقة التي يمكن التحقق منها، قبل اي عودة امريكية للاتفاق، هو سيد الموقف في فيينا.