أسهل علينا من شربة الماء..

القدس معركة المقاومة الاولى.. اين اختفى كوخافي؟

القدس معركة المقاومة الاولى.. اين اختفى كوخافي؟
الخميس ١٣ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

يقال ان الأمم المتحدة وقطر ومصر وجهات دولية أخرى تواصلت مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ساعية لوقف المعركة، غير ان الحركة أبلغت الوسطاء بأن مطلبها هو كف يد الاحتلال عن المسجد الأقصى وحيِ الشيخ جراح.

العالم - يقال ان

أكد ذلك مؤخرا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي قال ان المقاومة الفلسطينية القت بثقلها من أجل القدس المحتلة، وأرسلت رسالة للاحتلال بأنّ القدس هي معركتها الأولى.

الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ابو عبيدة قال من جانبه ان لا خطوط حمراء اذا تعلق الامر بالرد على الاحتلال الاسرائيلي اذا تعلق الامر بالدفاع عن القدس وان "قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء".

أعددنا لكم أصنافا من الموت

أبو عبيدة وجه كلامه للاحتلال في خطاب متلفز قائلا: "احشدوا ما شئتم من قوات برا وبحرا وجوا فقد أعددنا لكم أصنافا من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفا أو تراجعا"، مشيرا الى امتلاك المقاومة "المزيد في جعبتنا مما يسره وضرباتنا الصاروخية كشفت هشاشة الاحتلال".

انها "هشاشة الاحتلال" حقيقة.. طالما راهن الاحتلال الاسرائيللي على قدرته على اخفائها طوال عقود من الزمن وهو يواجه دولا عربية تعتبر القضية الفلسطينية قضية ثانوية لا اهمية لها وورقة مزايدة لاثبات انتماء تلك الدول العربي القومي ولو اعلاميا.

صاروخ عياش 250 الجديد

وكمصداق لتصريح سيد المقاومة وصلنا للتو خبرا مفاده ان كتائب القسام أعلنت عن "إطلاق صاروخ عياش 250 بمدى أكثر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر، باتجاه مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة وعلى بعد نحو 220 كم من غزة".

بيت القصيد من هذه المقدمة نقطتان مهمتان الاولى "امتلاك المقاومة المزيد من الاسلحة"والثانية "هشاشة الاحتلال" التي كشفتها الضربات الصاروخية كما كشفت فساد مسؤوليه العسكريين والسياسيين الذين اشتهروا بالفساد خصوصا رئيس وزراء الكيان نتنياهو الملاحق قضائيا بقضايا فساد كثيرة.

واخر ملفات الفساد والتي قد تكشف قريبا ايضا بفعل الضربات الصاروخية، عمل هؤلاء المسؤولين الفاسدين حتى النخاع على استنزاف ثروات الكيان الاسرائيلي المستحصلة اساسا من جيوب دافعي الضرائب الاميركان، وهي سرقات ربما تقدر بملايين الدولارات سيكشف النقاب عنها عن قريب، بعد زعم هؤلاء بناء قدرة مقاومة مثالية اسمها "القبة الحديدية" ثبت انها ليست اكثر من قبة "ورقية" هرئة لايمكن التعويل عليها مطلقا.

الصواريخ افزعت الاحتلال..

في الاطار نفسه، ذَكَّرَت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير الذي اكد فيه ان المقاومة ستكون متأهبة وكل الجبهات قابلة للاشتعال.

وفي السياق كتبت صحيفة الديار اللبنانية أول امس الثلاثاء، انه بعد تحذيرات سيد المقاومة السيد حسن نصر الله لهذا الكيان اللقيط سارعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الى محاولة التهدئة على الجبهة اللبنانية، باجراء اتصالات رفيعة المستوى مع الجانب الروسي، اكد مضمون الرسالة ان المناورات الواسعة، ليست مقدمة لحرب على الجبهة الشمالية، وانما مجرد اجراءات روتينية عسكرية لتعزيز الردع، ورفع مستوى الجاهزية العسكرية...هكذا.

رسائل تهدئة في كل الاتجاهات..

موسكو من جانبها نقلت الرسالة "حسب صحيفة الاخبار اللبنانية" حرصت على نقل هذه الرسالة الى كل من طهران، ودمشق، وبيروت مع وجود تأكيدات إسرائيلية بالحرص على عدم اتخاذ اي خطوة تؤدي الى حرب محدودة او الى مواجهة مفتوحة...!.

بموازاة ذلك، تحدثت صحيفة "هارتس" ان "إسرائيل" نقلت ايضا رسائل تهدئة الى الدول العربية التي فتحت معها علاقات تطبيع مؤخرا، وطالبوهم بنقل رسائل الى حركة حماس التي تملك برأيهم كل الأسباب التي تجعلها تضرم النار في هذا التوقيت في ظل فترة سياسية انتقالية في الكيان الاسرائيلي.

لماذا كل هذا الخوف والهلع الاسرائيلي؟

على مستوى الجبهات الخارجية، أشار السيد نصر الله في حديثه الاخير الى ان الجيش الإسرائيلي ليس واثقاً بقدرته على التصدي للنار من عدة اتجاهات، إذا ما نشبت حرب.

وعلى المستوى الداخلي، اشارت "يديعوت احرنوت" ايضا الى كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس، وقوله بأن إسرائيل خائفة جداً وهناك ثغرة في جدار الكيان الصهيوني الذي يسير نحو حرب أهلية وأن الجمهور الإسرائيلي خائف من هذا الاتجاه.

وهنا يمكن الاشارة الى ان تصريحات رجالات جهاز الأمن الاسرائيلي وفي مقدمتها تخرصات رئيس الأركان افيف كوخافي في نهاية شهر كانون الثاني /يناير الماضي بانه يقف مع "تحالف قوي يضم دولا عربية لمواجهة إيران" وإن "قوة الردع الإسرائيلية زادت بوجه الدول التي تهدد أمنها"، وأن "هذه الدول ليست لها النية لشن هجمات ضدنا وكل عملياتها ضدنا تأتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن"، لم تكن اكثر خطوة استباقية للتمويه على هشاشة القوة الاسرائيلية ولم تكن اكثر من زوبعة في فنجان، واهل الدار أدرى بما فيها.

السيد ابو ايمان