انطلاق جلسة مجلس الأمن لبحث الأوضاع في فلسطين

انطلاق جلسة مجلس الأمن لبحث الأوضاع في فلسطين
الأحد ١٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

انطلقت قبل قليل جلسة مجلس الأمن الدولي، بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم - فلسطين

إنطلقت قبل قليل جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة، العلنية، بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الوضع المروع في غزة والذي تطلب عقد اجتماع جديد على مستوى مجلس الأمن الدولي، من شأنه أن يقوض جهود إحياء عملية السلام وإحلال السلام.

وأضاف غوتيريش، في مستهل الجلسة الطارئة، أن أعداد الوفيات والإصابات بين صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية أمر غير معقول.

وأكد أن العنف له تداعيات خطيرة على أمن المنطقة على اتساعها، وقال إن "الأزمة الإنسانية والأمنية التي لا يمكن احتوائها تفاقم الوضع ليس فقط في الأراضي الفلسطينية وإنما في المنطقة بشكل عام، ما يسبب انعدام الاستقرار بشكل كبير".

وأعرب عن أسفه لارتقاء الكثير من الشهداء في قطاع غزة ومن بينهم أسر كاملة، إضافة إلى مغادرة آلاف الفلسطينيين لديارهم وتوقف الأطفال عن التوجه إلى المدارس بسبب العدوان، فيما الموارد الطبيعية مستهلكة بشكل فعلي بعد العام الماضي الذي شهد انتشار جائحة "كورونا".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة السماح للصحفيين بالعمل دون خوف في القطاع، منوها إلى أن تدمير المكاتب الإعلامية في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأضاف أن الوضع الراهن والانتهاكات الإسرائيلية في الأماكن المقدسة بمدينة القدس لا بد أن يتوقف، ولا بد أن تحترم هذه المواقع.

وأكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع الشركاء الإقليميين وأطراف اللجنة الرباعية الدولية، لتحقيق السلام الدائم والشامل.

وقال: "نحن نتواصل مع كثير من الأطراف المعنية للتوصل إلى تهدئة، والسبيل الوحيد هو العودة للمفاوضات على أساس حل الدولتين، والعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام على أساس المرجعية الدولية والاتفاقات المنعقدة".

وأشار إلى أن الحل السياسي من خلال المفاوضات هو الذي يمكن أن ينهي دائرة العنف ويؤدي إلى مستقبل سلمي للجانبين على حد سواء.

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء اليوم الأحد، إن التصعيد نتائجه وخيمة وأن الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف لإعادة الهدوء.

وأضاف وينسلاند في جلسة لمجلس الأمن خاصة بالوضع في الأرض الفلسطينية: "الخسائر فادحة جدا بغزة ونعرب عن التعازي لكن من فقدوا حياتهم بسبب العنف، والأوضاع الانسانية أصبحت متفاقمة بشكل كبير وتزداد صعوبة يوما بعد يوم، ويحتمي الغزيون في المخابئ، وهناك 34 ألف شخص هجروا منازلهم، و40 مدرسة للأونروا فتحت كملاجئ للاحتماء، بفرص محدودة للرعاية الصحية والغذاء".

وأضاف، أن هناك العديد من المصانع ومن مراكز الرعاية الصحية دمرت بالكامل، وهناك مباني من عدة أدوار تم تدميرها بينها مركز صحفي، وأكثر من 350 مبنى تم إلحاق الضرر بها، وسقط الكثير من الضحايا جراء الضربات الجوية الاسرائيلية.

وتابع وينسلاند: "شهد الأسبوع الماضي تصعيدا في غزة وهو الاخطر منذ عدة سنوات، وفي الشيخ جراح بسبب إخلاء الفلسطينيين من منازلهم من جانب المنظمة المعنية بالمستوطنين، والصدامات التي وقعت في الحرم القدسي الشريف مع الشرطة الإسرائيلية".

وشدد على أن الأمن والسلام حق مشروع للجميع والعنف الذي نشهده الآن غير مقبول وغير مبرر، والسلطات الاسرائيلية عليها الامتثال للقانون الإنساني الدولي بمنع استهداف الأطفال وتعريضهم للخطر في غزة.

ولفت وينسلاند إلى أن 19 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية، و1800 جرحوا بعضهم بالذخيرة الحية، والدمار في البنية التحتية في القطاع كان كبيرا ومحطة كهرباء غزة عملت بقدرات قليلة بسبب عدم توفر الوقود، وعدم توفر الكهرباء تسبب في نقص المياه النقية، وتأثرت الحالة الصحية لعدم كفاية الاستعدادات والتجهيزات بالتزامن مع انتشار وباء كورونا.