اشتباكات بين سوريين والجندرما التركية..ومصادر تكشف السبب

اشتباكات بين سوريين والجندرما التركية..ومصادر تكشف السبب
السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

شهدت الحدود السورية التركية اشتباكات بين مدنيين سوريين نازحين وقوات الحرس الحدود التركية بالقرب من أحدى المخيمات بمنطقة أطمة شمال إدلب.

العالم - سوريا

الاشتباكات وقعت بعد إطلاق حرس الحدود التركي النار على طفل داخل الأراضي السورية وكانت اصابته بليغة، في حادثة متكررة تجاه المدنيين في المنطقة الحدودية.

وأفادت مصادر محلية في المنطقة "لأورينت نت"، يوم امس الجمعة، أن الحرس التركي (الجندرما) أطلق النار تجاه طفل (9 سنوات) أثناء رعيه الأغنام في المنطقة بالقرب من الجدار الحدودي، وعلى مقربة أيضا من مخيم الكرامة الذي يقطن فيه بريف إدلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن الطفل أصيب إصابة حرجة جراء الطلق الناري، وتم نقله إلى المشافي القريبة في مسعى لإنقاذه، ما دفع أقارب الطفل في المخيم وهم من مهجري مدينة اللطامنة شمال حماة، إلى إطلاق النار على مصدر النيران في نقطة الحراسة التركية للتعبير عن غضبهم من إطلاق النار المتكرر تجاه المدنيين في الأراضي السورية، ليتحول ذلك إلى اشتباكات وإطلاق نار متبادل بين الطرفين.

وتكررت حوادث إطلاق النار من حرس الحدود التركية تجاه المدنيين السوريين إن كان في منازلهم أو في أراضيهم الزراعية داخل الأراضي السورية وليس أثناء محاولة العبور إلى تركيا، حيث أسفرت تلك الحوادث عن مقتل عدد منهم بينهم نساء وأطفال، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة الفاعلين ووقف تلك الأعمال العدائية تجاه المدنيين.

وفي نيسان الماضي، قتلت قوات حرس الحدود التركي 3 مدنيين بينهم امرأة في يوم واحد، على الحدود السورية - التركية من جهة ريف إدلب، اثنان منهم لقيا حتفهما جراء الضرب المبرح من قبل حرس الحدود.

وقال مراسل أورينت حينها: " إن امرأة وتدعى شعاع النعمة، كانت تعمل في الأراضي الزراعية بمحيط تجمع (مخيمات الكرامة) الواقعة في بلدة قاح بريف إدلب الشمالي الغربي، تعرضت لرصاص قناص مصدره النقطة التركية على الحدود.

وأكد المراسل أن المرأة كانت تعمل لإعالة أسرتها، وأن مكان عملها كان ضمن الأراضي السورية ولكن قرب الجدار الحدودي، أي أنها لم تتجاوز الحدود أو تقترب منها".

في حين قتل العشرات من السوريين برصاص الجندرما التركية خلال السنوات الماضية، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية، أبزر تلك الحوادث جرت في عام 2016 قتل ثمانية سوريين من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال، من قرية خربة الجوز في ريف جسر الشغور شمال إدلب