الصحة الفلسطينية ترتّب لنقل مصابين من غزة للعلاج في الضفة والقدس

الصحة الفلسطينية ترتّب لنقل مصابين من غزة للعلاج في الضفة والقدس
السبت ٢٩ مايو ٢٠٢١ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تعمل على ترتيب إجراءات نقل المصابين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للعلاج خارج القطاع بالضفة الغربية والقدس المحتلة، في وقت طالبت منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى المرضى المحاصرين للتمكن من إجلائهم.

وجاءت التصريحات الصادرة عن الصحة الفلسطينية خلال جولة نظمتها وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة للمرافق الصحية في قطاع غزة التي تضررت في القصف الإسرائيلي الأخير. ويرافق الوزيرة من الضفة الغربية فريق من الاختصاصيين الطبيين لإجراء عمليات جراحية للمصابين.

وأشادت وزيرة الصحة بطواقم القطاع الصحي في غزة الذين صمدوا وقدموا الخدمات الطبية كافة خلال الحرب، وواصلوا عملهم بأقصى جهد رغم استهداف الجيش الإٍسرائيلي للعشرات من المستشفيات ومراكز العلاج.

وطالبت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، بالوصول إلى المرضى في قطاع غزة للتمكن من إجلائهم وتلقي العلاج اللازم، في ظل ضغوط تواجهها الأطقم الطبية لرعاية المرضى والمصابين بعد قتال دام 11 يوما.

وقالت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم المنظمة في جنيف: إن نحو 600 مريض، بعضهم مصاب بأمراض مزمنة، كانوا بحاجة لنقلهم إلى خارج القطاع منذ بدء القتال هذا الشهر، لكن ذلك لم يتسن لهم بسبب إغلاق المعابر.

وأضافت "من المهم جدا أن نساعد الفلسطينيين للحصول على الرعاية التي يحتاجونها، ولا سيما مساعدتهم في العلاج خارج قطاع غزة".

وأشارت المتحدثة إلى أن للمنظمة وجودا على الأرض في القطاع، لكنها لا تستطيع تأكيد إن كان يمكنها دخول القطاع في الوقت الراهن.

واشتكت منظمات إغاثية أخرى من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الأدوية لغزة.

وألحق القصف الإسرائيلي أضرارا بعشرات المراكز الطبية، الأمر الذي دفع منظمة الصحة للتحذير من شدة الضغط على المرافق الصحية.

وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في غزة هيلين أوتينس باترسون للصحفيين هذا الأسبوع: إن "قدرة النظام الصحي على التعامل مع الوضع انهارت تماما". وذكرت أن فريقا تابعا للمنظمة اضطر إلى "شق طريقه بين الحطام والزجاج" للوصول إلى مجمع وزارة الصحة هذا الأسبوع.

وأثار موظفو الإغاثة مخاوف من احتمال زيادة الإصابات بمرض "كوفيد-19″، بعد المواجهات التي وقعت في الآونة الأخيرة نظرا لتجمع الكثير من الأشخاص الذين نزحوا بسبب عمليات القصف بحثا عن مأوى.