شاهد.. خطيبة عبدالله جيلان تخاف عليه من مصير خاشقجي

الأحد ٣٠ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكدت منظمة "سند" الحقوقية، اعتقال النظام السعودي اكثر من اثني عشر ناشطا وناشطة داعية الى وقف حملات الاعتقال التعسفية، والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي من دون قيد أو شرط.

العالم - السعودية

"أنا خائفة ومذعورة.. لا أعرف شيئاً عنه ولا أدري إذا كان حيًا أم ميتاً، وأنا خائفة من أن يواجه نفس مصير الصحفي جمال خاشقجي. إنه في وضع مرعب جداً، وأطلب المساعدة من الجميع".

هكذا هو حال ذوي المعتقلين في سجون السعودية خطيبة الناشط عبد الله جيلان تناشد العالم للكشف عن مصير خطيبها الذي اعتقل في المدينة المنورة على خلفية تغريدة له خلال حملة اعتقالات واسعة مستمرة منذ ايام ضد الناشطين السعوديين.

منظمة "سند" الحقوقية، اكدت ان حملة الاعتقالات الاخيرة طالت اثني عشر ناشطا وناشطة، مشيرة الى ان من بين المعتقلين الناشطة "زينب ولدان"، والناشط "أبو دحام" والطبيبة "لجين داغستاني" وشددت المنظمة، على ضرورة وقف حملات الاعتقال التعسفية التي تنتهك حرية الرأي والتعبير، وتزيد من مخاوف الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في المملكة، مطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي من دون قيد أو شرط.

من جانبه، كشف السعودي المعارض "سعيد بن ناصر الغامدي" عن اعتقال السلطات ثلاثة عشر ناشطا، بسبب تواصلهم مع ناشطين بالخارج، دون أن يكشف عن أسمائهم. واكدت منظمات حقوقية ان النظام السعودي لايسمح بأي معارضة داخل البلاد، ويعتقل أي رأي مخالف للسلطات تلميحا أو تصريحا ما اجبر عشرات الناشطين على مغادرة المملكة، ورغم ذلك لا تكف السلطات عن ملاحقتهم وملاحقة ذويهم في الخارج والداخل.

السلطات لم تكتف بالاعتقالات بل أصدرت النيابة العامة تهديداً مباشراً بعقوبات تنوعت بين السجن والغرامة علی ما وصفته بالمساس بالنظام العام عبر شبكة الإنترنت عن طريق الكتابة أو المشاركة فيها.وحذرت كل من يعمل علی انتاج ما من شأنه المساس بالنظام إعداداً أو ارسالاً أو تخزيناً عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

منظمة العفو الدولية دعت النظام السعودي الى الافراج عن الناشط السعودي عبد الرحمن السدحان وفي ذكرى الستين على تاسيسها قالت في الوقت الذي تدافع المنظمة عن الحريات وحقوق الانسان يوجد في سجون السعودية محكوم عليه بالسجن عشرين عاما لاتهامه بإدارة حساب ساخر على تويتر وطالبت الجميع بالافراج عن السدحان دون قيد او شرط.

وكانت بداية ذروة الملاحقات الامنية في سبتمبر عام 2017 عندما أوقفت السلطات دعاة بارزين وناشطين في المملكة أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلی العمري بتهم الارهاب والتآمر علی الدولة وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية واسلامية باطلاق سراحهم.