هل مازال يفكر اليمنيون بالخيار السياسي فقط لحل الازمة؟

هل مازال يفكر اليمنيون بالخيار السياسي فقط لحل الازمة؟
الإثنين ٣١ مايو ٢٠٢١ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : في حين ان وسائل الاعلام والسلطات العسكرية السعودية انكرت العمليات التي جرت في جيزان قبل عدة ايام، الا انها اليوم وبعد نشر مشاهد جديدة من سلسلة العمليات هذه لم تجد خيارا امامها سوى ان تلوذ بالصمت المطبق .

الاعراب :

-بعد توزيع مشاهد عمليات جيزان قبل عدة ايام ، فضلت السعودية وصفها بالمفبركة ، رغم انها لم تقدم اي دليل على فبركتها ، ولكنها في نفس الوقت لم تتوقع بان يتم اليوم نشر مشاهد مماثلة على نطاق اوسع من قبل المصادر اليمنية . لذلك وبعد بث الصور والافلام التلفزيونية الجديدة عن عمليات جيزان فضلت وسائل الاعلام والسلطات العسكرية السعودية ان تلوذ بالصمت المطبق !.

-في المرحلة السابقة وبعد انكار السلطات السعودية ، اعلن المسؤولون اليمنيون امام كاميرات وسائل الاعلاام العالمية بانهم مستعدون لنشر صور قتلى واسرى عمليات جيزان الاخيرة ، وبالطبع لم تتلق اي رد من قبل الجانب السعودي . وهذا دليل اخر على زيف وكذب السعودية حيال ادعائها بشان فبركة افلام عمليات جيزان .

-نشر صور وافلام العمليات ، تزامنا مع تواجد ممثل الامم المتحدة في صنعاء والذي ياتي بهدف اقناع حركة انصار الله بالكف عن تاديب ومعاقبة المعتدين ، كشف عن ان اليمنيين لايريدون التراجع او الكف عن تحقيق هدفهم وتطلعهم القاضي بانهاء الاحتلال السعودي لبلادهم باي شكل من الاشكال .

-تواجد القوات اليمنية في جيزان تزامنا مع تضييق الحصار على "مارب" يشير الى ان اليمنيين لديهم القدرات والامكانايات التي تسمح لهم بان يشتبكوا مع العدو السعودي في جميع الجبهات . وان اضفنا الى هذه القدرات مسالة تصعيد الهجمات التي تشنها اللجان الشعبية بواسطة المسيرات والصواريخ والتي تستهدف اقصى المناطق السعودية ، فحين ذاك يمكن تصور صعوبة خروج الامير السعودي الغر من مستنقع اليمن .

-انصار الله وعلى مدى سنين دعت الى الحل السياسي للخروج من الازمة ، ولكن في ضوء الظروف الجديدة يمكن التصور بانها من خلال عملياتها الاخيرة في العمق السعودي بدات تركز على الخيار العسكري بشكل خاص لتاديب بن سلمان .

-يبدو انه من خلال الخيار الجديد لحركة انصار الله فان مسالة حسم مسالة مارب وجيزان عبر الخيار العسكري لن تتوقف ، وان مساحة انتشار الحركة في عمق الاراضي السعودية ستشهد ابعادا اخرى وجديدة . يجب ان ننتظر ونرى الى اي مدى يمكن للسعودية ان تتحمل ذلة وهوان الهزيمة من الناس الذين ادعت قبل ست سنوات بانها ستقمعهم وتهزمهم في غضون ثلاثة اسابيع فقط.