السودان سيراجع الاتفاقية العسكرية مع روسيا تحت ضغوط واشنطن

السودان سيراجع الاتفاقية العسكرية مع روسيا تحت ضغوط واشنطن
الأربعاء ٠٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن، محمد عثمان الحسين، أن بلاده بصدد مراجعة الاتفاقية العسكرية مع روسيا بما فيها القاعدة العسكرية على البحر الأحمر، مشيرًا كذلك لاستعادة قوات بلاده 92% من الأراضي السودانية على الحدود شرقي إثيوبيا.

العالم- السودان

وأوضح الحسن في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة النيل الأزرق( الخاصة) مساء الثلاثاء، أن الجيش السوداني إبان العقوبات الأمريكية اتجه لروسيا وارتبطت مصالحه العسكرية بموسكو خلال الأعوام الماضية.

وأشار أن الجيش السوداني أجرى ويجري مباحثات بشأن الاتفاقية العسكرية، لافتًا أن آخر تلك المباحثات كانت في 20 مايو/أيار الماضي، مع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، خلال زيارته للخرطوم..

وأضاف الحسين موضحًا أن” الاتفاقية لم تعرض على المجلس التشريعي ولم تتم إجازتها، ونعتبر أن عدم الاعتماد من البرلمان فرصة لمراجعتها”

وتابع” الآن الاتفاقية هي تحت المراجعة مع الجانب الروسي ويمكن أن تلغى أو تعدل”.

كما أكد رئيس الأركان السوداني، أنه سيتم اعادة النظر في الاتفاقية مع روسيا ببنودها السابقة، مضيفًا “الاتفاقية مع روسيا بها بعض البنود المضرة بالبلاد”.

بالمقابل أعلنت موسكو أنها تحلل إعلان قائد الجيش السوداني بأن الخرطوم تعيد النظر في الاتفاقية مع روسيا بشأن إنشاء مركز إمداد ودعم مادي للبحرية الروسية في أراضي السودان.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الأربعاء أن موسكو اطلعت على التصريح الذي جاء مؤخرا على لسان رئيس الأركان السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، مضيفا: "لا نزال على تواصل مستمر مع الجانب السوداني عبر القنوات الدبلوماسية، وسنتحرى هذه المسألة".

وفي 2017، لم تتحمس موسكو لطلب الرئيس السوداني آنذاك، عمر البشير (1989 – 2019)، إنشاء قاعدة عسكرية روسية في بلاده.

ونشطت موسكو مؤخرا في الحديث عن اتفاقية وقعتها مع الخرطوم لإقامة قاعدة عسكرية روسية شرقي السودان على البحر الأحمر، فيما تعاملت الخرطوم مع الأمر بالنفي.

وفي مايو/ أيار 2019، كشفت موسكو عن بنود اتفاقية مع الخرطوم، لتسهيل دخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، بعد أن دخلت حيز التنفيذ.

وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.

وبشأن العلاقات مع أمريكا قال الحسين إنها “بدأت تعود لسابق عهدها ولازال الأمريكان يتلمسون طريقهم مع السودان بعد انقطاع طويل”، مضيفًا “نحن منفتحين على علاقتنا مع واشنطن والتعاون معها”

وفي 14 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم بدء سريان قرار إلغاء تصنيف السودان “دولة راعية للإرهاب”.

وكانت تدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان على قائمة ما تعتبرها “دولا راعية للإرهاب”، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن.