العالم - خاص بالعالم
المناظرات التي امتدت لساعات قدم فيها المرشحون خططهم وبرامجهم لإدارة البلاد في السنوات الاربع القادمة أمام ثمانين مليون مواطن إيراني في أجواء مفعمة بالشفافية والوضوح الكامل.
المرشح إبراهيم رئيسي شدد على ضرورة معالجة الفوارق الطبقية في المجتمع داعياً إلى توزيع الطاقات والإمكانات على أساس العدالة..
وأكد رئيسي:"إن تحقيق العدالة في كافة النواحي ضرورة بالنسبة للحكومة المقبلة خاصة وأن القرارات الخاطئة التي اتخذت في السابق تسببت في إيجاد الفوارق الطبقية في المجتمع".
المرشح محسن رضائي لفت إلى أن المشاكل في البلاد لا تحل بإطلاق الوعود مشيراً إلى أن هذه المشاكل لها جذور إقتصادية ينبغي حلها.
وقال رضائي: "إن حكومتي ستعمل على بث روح الأمل في شرايين المجتمع.. إن بإمكاننا القضاء على المعوقات والمشكلات بسهولة إذا ما اعتمدنا إدارة جهادية لحلحلتها".
المرشح سعيد جليلي شدد على ضرورة كسب ثقة الشعب من خلال إصلاح سلوك المسؤولين مشدداً على دور المرأة في البلاد
واشار جليلي: "إن من الضروري الإهتمام بالأمور الجذرية فشؤون البلاد لن تتحسن بالاعمال الاستعراضية ومن هنا فإن المرأة لم تجن شيئا من الوعود التي أطلقتها الحكومة الحالية".
المرشح مهرعلي زاده شدد على السياسة التي تنتهجها إيران في ما يتعلق بالمفاوضات النووية وأكد ضرورة رفع الحظر عن البلاد أولاً.
واعتبر علي زاده :"إن مواقف إيران صريحة وواضحة بخصوص عدم إلتزام الولايات المتحدة بالإتفاق النووي وبالتالي فإن من الضروري الإستمرار في هذا الإتفاق من أجل استعادة الحقوق الوطنية".
المرشح عبد الناصر همتي شدد على ضرورة تقديم مزيد من الدعم للمواطنين الأكثر حرماناً لافتاً إلى أهمية التنوع القومي والمذهبي في إيران.
وقال همتي: "اعتبر القوميات وتعدد المذاهب في إيران نقطة قوة وسأخذها بعين الاعتبار في تأليف حكومتي المحتملة".
أما المرشح قاضي زاده هاشمي فقد اعتبر أن إحدى المشاكل التي تعاني منها البلاد هي سوء الإدارة وعدم توزيع المهام بشكل صحيح داعياً إلى فسح المجال أكثر أمام الشباب.
ونوه هاشمي:"لدينا حلول لكسب ثقة المواطن الايراني وذلك عبر تعزيز دور الشباب الذين سيكون لهم دور كبير وأساسي في حكومتي".
المرشح علي رضا زاكاني أعتبر أن البلد وصل إلى ذورة الأزمة المتعلقة بمعدل النمو السكاني داعياً إلى حل المشاكل التي تواجه زيادة نسبة الإنجاب في البلد.
وقال زاكاني: "أحد برامجنا لزيادة النمو السكاني هو تغطية تكاليف الانجاب في البلاد وسوف تغطي حكومتي تكاليف الإنجاب بشكل كامل من خلال الضمان الإجتماعي".
أسلوب النقاش الذي يتم إدارته في حلقات المناظرة للمرشحين فريد من نوعه في المنطقة والعالم رغم ماعليه من انتقادات من قبل المرشحين انفسهم لضيق الوقت في طرح برامجهم ومشاريعهم في حال فوزهم في الانتخابات.
واعتماد هذا النموذج من الدعاية الانتخابية والحرية في الطرح، ان دل على شيء، فانما يدل على ترسخ مبادئ الديمقراطية في إيران، ويؤكد إصرار إيران على توفير إجراءات الشفافية.
كما إن المناظرات تظهر ايضا نقاط القوة والضعف لدى كل من ممثلي التيارات والأحزاب في إدارة الدولة للسنوات الأربع القادمة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...