بالفيديو..

لماذا أرجأت القاهرة المباحثات بين حركتي فتح وحماس؟

الجمعة ١١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

في خطوة تعكس تعارضا عميقا بالملفات المطروحة، أبلغت المخابرات المصرية، مساء الأربعاء، الفصائل الفلسطينية، تأجيل جلسة الحوار الوطني الفلسطيني إلى موعد آخر، لم تحدده.

العالم - خاص بالعالم

إلغاء المخابرات المصرية للدعوة التي وجهتها للفصائل، جاءت لتؤكد مخاوف الجميع من استمرار الانقسام، والذي أصبح ملف إعمار قطاع غزة جزءا منه.

وكانت مصر ذكرت أن هدف هذه الجلسة هو الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام.

وفيما تصر حماس ومعها فصائل المقاومة على ضرورة أن يتناول الحوار إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإعادة اعمار غزة، ترى حركة فتح وبعض فصائل منظمة التحرير، ضرورة أن يكون الإعمار عن طريق الحكومة الفلسطينية.

في السياق، هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية، بأن حماس لن تنتظر طويلا لكي يتم فتح المعابر والبدء في تعمير القطاع، ودعا السلطة الفلسطينية إلى إعادة اعمار غزة.

وفيما يتعلق بجلسات الحوار التي كانت مقررة السبت وأرجأتها القاهرة، كشفت مصادر خاصة بوكالة معا الفلسطينية، أن حركة حماس، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، لديها جملة من المطالب، أبرزها إعادة تقوية منظمة التحرير، من خلال تشكيل قيادة مؤقتة لقيادة الشعب الفلسطيني.

وهو ما ترفضه فتح ورئيس السلطة محمود عباس، كذلك فإن حماس تطالب بفرض وجود أربعة أجنحة عسكرية في جلسات الحوار الوطني، وهي"لجان المقاومة، وحركة المقاومة الشعبية، والمجاهدين، والاحرار"، وقد قوبل ذلك برفض من عباس ايضا.

وسبق أن اشارت مصادر مقربة من حركة حماس الى إن أحد أهم الملفات التي ستطرح هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي من خلال إصلاح منظمة التحرير.

في حين ذكرت حركة فتح، أن الفصائل ستبحث إنهاء الانقسام، وإيجاد حالة شراكة وطنية، وتشكيل حكومة توافق من خلال الانتخابات.

ويشير متابعون، الى ان التباين الحاصل يؤكد فشل جولة الحوار، وعليه تحاول القاهرة جسر الهوة بين الطرفين، من خلال إبقاء وفدي حماس وفتح في محاولة تقريب وجهات النظر، للخروج بمذكرة تفاهم.

إلا ان الجهود المصرية لم تصل الى نتيجة حاسمة بعد، وعليه يبقى ملف اعمار غزة بعد العدوان الاسرائيلي الاخيرة المتضرر الأكبر من الترنح السياسي الحالي.

التفاصيل في الفيديو المرفق...