اضراب عام في لبنان اليوم و قطع الطرقات في بعض المناطق

اضراب عام في لبنان اليوم و قطع الطرقات في بعض المناطق
الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

يشهد لبنان اليوم الخميس إضراباً عاماً أعلنت الهيئات النقابية العمالية وغير العمالية المشاركة فيه، وأعلنت أحزاب سياسية المشاركة ايضاً.

العالم_لبنان

وتزامنا مع الاضراب قام بعض المحتجين بقطع بعض الشوارع في بيروت و في الشمال احتجاجا على التري الاوضاع المعيشية.

وفي السياق أكّد رئيس الإتحاد العمالي العام اللبناني بشارة الأسمر، أنه نحن أمام واقع مرير البلاد معطلة بالكامل، والناس تئن من الفقر والجوع وتقف طوابير أمام المحطات والصيدليات والقطاعات الانتاجية تنهار، سائلاً: "ماذا بقي من لبنان الذي نعرف؟

وفي حديثٍ اذاعي قال الأسمر: لا بد من تحرك دائم وتصاعدي من قبل الإتحاد العمالي العام، من حق الشعوب الحصول على سلطة إجرائية تنفيذية ونحن نعيش واقع استثنائي مرير لاننا نعيش بلا حكومة للحصول على حد ادنى من الاستقرار السياسي.

وأشار إلى أن تحرك الشارع يحمل في طياته اخطار، لذلك هذا الاضراب هو وسيلة ضغط"،مضيفاً: "هناك وقائع على الأرض قد تقود إلى فوضى، ونحن نعمل على لفت النظر نحو هذا التفلت.

ولفت إلى أن جمهور أحزاب السلطة السياسية يتظاهر اليوم ضد الأحزاب.

وشدّد الأسمر على أن يأتي مشروع البطاقة التمويلية متأخراً خيراً من أن لا يأتي، وما يحصل اليوم من طوابير أمام محطات المحروقات هو رفع دعم مقنع، لذلك لا بد من الإسراع في اقرار هذا المشروع.

وأكّد الأسمر، أنه في نهاية التحرك اليوم سيصار الى إجتماع تقيمي، قائلاً: نتمنى أن تأتي الأمور في إطارها الصحيح وأن تكون الرسالة واضحة للجميع بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وإلّا سنرى المزيد من التفلت في الشارع وهو ما نأمل ألا نصل اليه.\

وقالت صحيفة الأخبار إنه ما إن أعلن الاتحاد العمالي العام الإضراب اليوم، حتى بدأت أحزاب السلطة الحاكمة وأدواتها تعلن تباعاً الانضمام إليه. في بياناتها، لم يكُن ينقص سوى أن ترفَع شعارات ضد الشعب كأنه هو المسؤول عن عدم تشكيل الحكومة أو سياسات الانهيار. وفي انتظار ما ستؤول إليه معركة الميدان اليوم، كانَ الحدث أمس حرب الأمر لي التي اندلعت بين الرئيسَين ميشال عون ونبيه بري.

ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات المتبادلة بين الرئاستين الأولى والثانية، أمس، تنبئ بأن الأمور تتجه نحو مراحل أشدّ ظلاماً. طُويت صفحة مبادرة الرئيس نبيه بري، رُغم التأكيد أنها «مستمرة». غادَر الجميع طاولة التفاوض، وعادَ كل طرف إلى موقِعه لتبدأ اليوم لعبة جديدة مفتوحة على مزيد من التناحر في السياسة، كما في الشارِع الذي ستنفجِر فيه القلوب المليانة غضباً ضد العهد.

واضافت الصحيفة اليوم، سيخرج الجميع من ساحة تبريد النفوس إلى ميادين التوتير، حيث ستدور المعركة بلا قفازات بينَ أقطاب الصراع الحاد. وسيكون المشهد سوريالياً بعدما أعلنت المنظومة الحاكمة بغالبية أحزابها وأدواتها ونقاباتها الإضراب العام مستترة خلفَ عناوين اقتصادية واجتماعية للضغط من أجل «تشكيل حكومة إنقاذ». اليوم، سينزل المُذنبون والمرتكبون والمسؤولون عن انهيار البلد، وشركاء جريمة سرقة أموال الناس وتجويعهم وإذلالهم جميعهم كجبهة واحدة للمطالبة بوضع حدّ للأزمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، سرعان ما فتحَ سباقاً ستشارك فيه أطراف في السلطة ضد أطراف أخرى في السلطة نفسها، ما يطرح السؤال عن مدى انفلات الأمور على الأرض وانزلاقها إلى أعمال شغب على شكل قطع طرقات وحرق دواليب وتخريب، وعن سقف التمادي في استخدام الشارع. فهل تكون رسالة سريعة وخاطفة بأن البديل من النقاش هو قلب الطاولة على رؤوس الجميع؟ هل التحرّك التصاعدي الذي سينطلِق سيواكب بتحركات أخرى تترجَم بفوضى عارمة في حرب الأمر لي بينَ بعبدا وعين التينة؟