أمريكا.. "نعم" لمواقع التطبيع وعبدة الشيطان والشذوذ الجنسي "لا" لمواقع المقاومة

أمريكا..
الأربعاء ٢٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٩:١٢ بتوقيت غرينتش

يعج الفضاء الافتراضي بعشرت الالاف من المواقع التي تدار من قبل الماسونية والصهيونية العالمية واصحاب المال والنفوذ في الغرب، والتي تروج للتطبيع مع الكيان الاسرئيلي، ولعبادة الشيطان، والشذوذ الجنسي، والاباحية والانحطاط الاخلاقي والتسيب واللامبالاة، بهدف هدم كل عناصر القوة لدى الشعوب، وهدم القيم المجتمعية والاسرية، وصولا الى تحويل الانسان الى كائن مسخ، لا يفكر الا ببطنه واشباع غرائزه الحيوانية، لتبقى عجلة الانتاج في البلدان الغربية تدور، وتدر بالارباح على اصحاب المال والنفوذ فيها.

العالم كشكول

اللافت ان هذه المواقع الهدامة، نشطة وتعمل بحرية كاملة ليل نهار بدعم صريح وواضح من قبل الحكومات الغربية وعلى رأسها امريكا، دون اي اعتبار لنتائجها الكارثية على الانسان والحياة الانسانية على كوكب الارض مادامت هذه النتائج تصب في صالح الغرب، الذي بنى "حضارته" سابقا على دماء الشعوب التي إستعمرها ونهب ثرواتها، ومازال يمتص دماء هذه الشعوب، من خلال تحويلها الى شعوب تستهلك ما تنتجه "الحضارة" الغربية من نفايات مقززة، يتم الترويج لها من خلال عشرت الالاف من المواقع الشاذة اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.

يبدو ان هذا الغرب الذي تقوده امريكا، وجد في بعض المواقع التابعة لمحور المقاومة، وعلى راس هذا المحور، الجمهورية الاسلامية في ايران، رغم قلتها، سدا منيعا امام ترويج بضاعته المسمومة بين الشعوب العربية والاسلامية، حتى تحولت هذه المواقع وفي مقدمتها موقع قناة "العالم" الاخبارية، الى كابوس ينغص على الماسونية والصهيونية العالمية، احلامها في السيطرة على عقول وارادة الشعوب العربية والاسلامية، من خلال نقلها الحقيقة كما هي دون زيادة او نقصان، والكشف عن العلة الحقيقية وراء كل الكوراث التي حلت بهذه الشعوب والتي تحاول امريكا واذنابها طمسها من خلال اعلامهم المضلل، لوضع الانسان العربي والمسلم امام مسؤولياته، بهدف تحصينه امام الهجمة الماسونية الصهيونية التي تستهدفه وتستهدف بلده ودينه وقيمه وحاضره ومستقبله، ولما وجد الغرب وامريكا والصهيونية والرجعية العربية، رغم كل ما يملكونه من امكانيات اعلامية ضخمة، انفسهم عاجزين عن وقف تأثير مواقع المقاومة، التي فضحتهم وكشفت مخططاتهم وعرت مؤامراتهم، لم يجدوا سوى "حجب واغلاق" هذه المواقع، كما حصل يوم امس الثلاثاء، عندما اقدمت امريكا على ارتكاب فضيحة عرت مزاعمها المزيفة بشأن حرية التعبير والديمقراطية والتعددية والراي الاخر، عندا حجبت موقع العالم ومواقع اخرى تابعة لمحور المقاومة، ظنا منها انها ستسكت صوت الحق، بين ضجيج الباطل، ناسية او متناسية، ان صوت الحق، وراءه رجال يمتلكون ناصية التقنية، التي لم تعد حكرا على الغرب الاستعماري الجشع، وسيصل هذا الصوت ليس الى العرب والمسلمين فقط، بل الى جميع احرار العالم، وسيفشلون هذه المرة كما فشلوا في المرات السابقة، فمحور المقاومة، لن يترك الشعوب العربية والاسلامية، فريسة لمواقع التطبيع السعودي الاماراتي البحريني، ولا لمواقع عبدة الشيطان والشذوذ الجنسي الماسونية الصهيونية، لتنخر بها وتمسخها.