ماذا قال حسن يوسف فور الإفراج عنه؟

ماذا قال حسن يوسف فور الإفراج عنه؟
الخميس ٠٨ يوليو ٢٠٢١ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

وجه القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف رسالة للاحتلال بأن عليه التفكير ملياً بأن الأمور لم تعد مقبولة على الشعب الفلسطيني وخاصة المقاومة، ولن يسمح له بالتصرف كيف يشاء خاصة في المقدسات، التي تعد من ثوابت وحقوق الفلسطينيين.

وبعد لحظات من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بارك الشيخ يوسف معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة، وفرضت معادلة جديدة وأحداث كبيرة.

وقال القيادي يوسف: "الشعب مستعد للتضحية للحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي نفديها بأرواحنا، وعلى الاحتلال التفكير مليًّا أن الشعب انطلق انطلاقة مختلفة، أنه لن ينسى القدس والأقصى".

وأضاف: "رحم الله الزمن الذي يقال فيه للاحتلال افعل ما شئت، وجاء زمان نقول للاحتلال لا يجوز أي تفعل أي شي لأننا هنا باقون وصامدون".

وحول الأوضاع داخل سجون الاحتلال، أوضح يوسف أن إدارة السجون تتغول على الأسرى توغلا كبيرا، وكل يوم تجري اقتحامات وتفتيش وإخراج أقسام كاملة، وتنقلها من سجن لسجن لإرباك الأسرى ووضعهم في حالة غير مستقرة.

ودعا لعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بالأسرى، مطالباً المؤسسات الحقوقية بالعمل على فضح الاحتلال لإجباره على التخلي عن الاعتقال الإداري الظالم بحق الإنسان على خلفية التعبير.

وأشار الشيخ يوسف إلى أن الأسرى يترقبون صفقة تبادل مشرفة، لأنها حبل النجاة، لهم لكن الأمر بحاجة لمزيد من الصبر كي تقوم المقاومة بدورها في تحرير أكبر عدد.

وفي قضية اغتيال نزار بنات؛ قال القيادي يوسف إن ما جرى غير مقبول تحت أي ظرف، وخارج عن تقاليد شعبنا الفلسطيني الذي ينتفض ضد الاحتلال، وولد حراً، وتربي على أن يقول الكلمة بحرية.

ودعا لمحاسبة المسؤولين عن اغتيال بنات، ومعرفة الصورة والكيفية، ومن كان خلف إنهاء الصوت الحر.

ونبه الى أن الشعب الذي يعيش تحت الاحتلال، وواجه الدبابات، وعاش ظروفا قاسية، من حقه أن يقول كلمته، ويعبر عن رأيه، ويقول للظالم بأنه ظالم.

ودعا الشيخ حسن الشعب للمضي في المطالبة بحريته والتعبير عن رأيه، وأنه ولا يجوز لأي يد أن تمتد على المواطنين؛ وخاصة النساء والصحفيين والنشطاء بأي سبب.

وقال يوسف إن الشعب الفلسطيني يبغي العزة والكرامة، وبحاجة لأمثال نزار، وعلى الجميع أن يلتزم بذلك، ولا يمكن لأي جهة أن توقف صوت الحق والحرية.

وعبر القيادي حسن يوسف عن أسفه لإلغاء الانتخابات وتوقف عجلة الحوار.

ونقل رسالة من الأسرى من كل الفصائل بضرورة العودة إلى الحوار، وأن يقوم رئيس السلطة محمود عباس بدوره المسؤول؛ لأنه لم يعد مقبولا أن تبقى الساحة الفلسطينية في هذه الأجواء الموتورة والمحتقنة.

وأضاف: "أقول للسلطة بأن أي صوت مخالف لها هو لمصلحتها، لأنه يصوب المسيرة، وأدعو لمزيد من الاستقرار حتى يتفرغ الجميع للاحتلال".

يشار الى أن قوات الاحتلال أفرجت اليوم الخميس عن القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف من مدينة رام الله، بعد اعتقال إداري استمر 9 أشهر علماً بأنه أمضى أكثر من 25 عاماً في سجون الاحتلال.