الجمهورية: لبنان في انتظار  نتائج محادثات السفيرتان الأميركية و الفرنسية في الرياض

 الجمهورية: لبنان في انتظار  نتائج محادثات السفيرتان الأميركية و الفرنسية في الرياض
الجمعة ٠٩ يوليو ٢٠٢١ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم الجمعة الاستحقاق الحكومي  في لبنان  في حالة انتظارية جديدة ريثما تُنهي السفيرتان الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو محادثاتهما في الرياض.

العالم_لبنان

و حسب الصحيفة : على وَقع التوقعات في أن يحسم الرئيس المكلف سعد الحريري خياراته تأليفاً للحكومة العتيدة او اعتذاراً وترك الساحة لاختيار بديل منه يتولى المهمة، ، حيث انّ بعض الاوساط السياسية تعوّل على أن تؤدي هذه المحادثات بنتائجها المرتقبة الى تغيير في أمزجة بعض المعنيين بالاستحقاق الحكومي الذين يترددون في حسم الموقف، ما يؤخّر ولادة الحكومة ويدفع الأزمة التي تعيشها البلاد على كل المستويات الى مزيد من التعقيد.
وأفادت الإشارات المتقاطعة الى انّ محاولة تجري في الكواليس السياسية والديبلوماسية للتوافق على اسم بديل عن الرئيس المكلف سعد الحريري الذي بات شِبه مقتنع باستحالة تَمكّنه من تشكيل الحكومة مع الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، فيما شددت مصادر مطلعة على أنّ الحريري تبلّغ من جهات إقليمية أنّ الموقف السعودي السلبي منه لم يتبدل، الأمر الذي يحول بينه وبين القدرة على تأليف الحكومة.
وأفادت المعلومات انّ هناك مسعى أميركياً فرنسياً للتفاهم مع المملكة العربية السعودية على اسم يكون مقبولاً لديها لتشكيل الحكومة، وانه في حال أصَرّت الرياض على رفض فتح الباب أمام تفاوض سياسي من هذا النوع فسيطلب منها الأميركيون والفرنسيون ان تساهم في مساعدات إنسانية او مالية موضعية تصل مباشرة إلى المستفيد النهائي، منعاً للانهيار الكبير وتداعياته المحتملة.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عبر تويتر أنّ وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عيد بن محمد الثقفي، التقى في ديوان الوزارة في الرياض سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دورثي شيا وسفيرة الجمهورية الفرنسية لدى لبنان آن غريو". وأشارت إلى أنّ "هذا الاجتماع يأتي، وفقاً لما تقرر أخيراً في اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في مدينة ماتيرا في الجمهورية الايطالية، باستمرار التعاون والتنسيق بينهم لدعم الشعب اللبناني ومساندته، في ظل الأوضاع التي يواجهها حالياً.
وفي انتظار الجديد الذي يمكن ان تنتهي إليه اجتماعات السفيرتين في الرياض جَمّدت كل المشاريع المتداولة في شأن الاستحقاق الحكومي. وقالت مصادر سياسية وديبلوماسية مطّلعة للجمهورية انه كان من الطبيعي ان تفرض هذه التطورات تجميداً طوعياً للحركة الحكومية، فغابت المواقف وتراجعت حرب المصادر وساد صمت في مواقع المعنيين، وخصوصاً في القصر الجمهوري وبيت الوسط (مقر الحريري).
وفي هذه الأثناء بقيت مراجع سياسية تبحث عن إمكان انعكاس اجتماعات الرياض على الملف الحكومي وسط انقسام منطقي بين القول بانتظار قرار سيؤدّي إمّا الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف لتوليد الحكومة المنتظرة، وإمّا مناقشة مرحلة ما بعد الإعتذار والبحث في مهمة التكليف مجدداً، علماً انّ شيا وغريو التقتا في الرياض ايضاً مؤسسة الملك سلمان للاعمال الإغاثية والانسانية.