يوم تطوعي لحماية مقبرة "القسام" في حيفا من التهويد

يوم تطوعي لحماية مقبرة
السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

أطلق متطوعون، صباح اليوم السبت، حملة تنظيف لمقبرة "عز الدين القسام" في قرية الشيخ المهجرة بمدينة حيفا المحتلة؛ لحمايتها من التهويد والحفاظ على قبور الشهداء المدفونين فيها.

ونظمت اليوم التطوعي لجنةُ المتابعة العليا في الداخل المحتل ولجنة متولِّي وقف الاستقلال واللجنة الدعوية في حيفا.

وبرزت مشاركة واسعة من أهالي أم الفحم؛ حيث سيّرت هيئة الدعوة في المدينة حافلة من الشباب للمشاركة في هذا النشاط التطوعي لصيانة مقبرة القسام.

وقال عضو لجنة المتابعة توفيق جبارين: إن المقابر كغيرها من المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل تعبر عن تاريخ شعبنا وجذوره وارتباطه بأرضه، وصيانتها والحفاظ عليها هو حفاظ على الرواية الإسلامية العربية الفلسطينية في هذه الأرض.

وأضاف: في مقبرة القسام مثلا يرقد الشهيد عز الدين القسام وغيره من الشهداء، ولهذه المقبرة رمزية كبيرة لا سيّما وأنها تتعرض لمخططات سرقة لأجزاء واسعة منها من سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

بدوره أكد القيادي في الحركة الإسلامية سليمان اغبارية، أن المشاركة في فعاليات العمل التطوعي في المقابر الإسلامية، ومنها مقبرة القسام، تعكس الحرص على صيانة المقدسات في هذه البلاد.

وأوضح أن معسكرات العمل في صيانة وترميم المقدسات من مقابر ومساجد بدأت قبل أكثر من 3 عقود.

وقال: "سنبقى نصون مقدساتنا بكل الوسائل المشروعة ابتداء من المسجد الأقصى المبارك وحتى آخر مسجد ومقبرة؛ حتى نحافظ عليها من التدنيس".

من جهته أشار عضو "لجنة متولِّي أوقاف حيفا" فؤاد أبو قمير، إلى أن أهالي الداخل المحتل يعملون على رفع الظلم عن مقبرة القسام وصيانتها، في سياق مخططات الاستيلاء على أجزاء منها من الاحتلال التي تنهب وتدنس المقابر والمقدسات يوميًّا.

وتبلغ مساحة مقبرة القسام 47 دونماً، وتقع في قرية بلد الشيخ التي هجِّرت في عام النكبة، جنوب شرق مدينة حيفا وتبعد عنها 7 كلم.

ويجرى تداول قضية مقبرة القسام في أروقة محاكم الاحتلال الذي تدعي شركة "كيرور احزكوت" الإسرائيلية أنها اشترت جزءاً منها (15 دونماً).

وتهدف الشركة إلى بناء مشاريع استثمار على جزء من أراضي المقبرة بهدف طمس معالمها.