استمرار حصار غزة يوضح تواطؤ المجتمع الدولي

استمرار حصار غزة يوضح تواطؤ المجتمع الدولي
الخميس ١٦ يونيو ٢٠١١ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

أكدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن استمرار الحصار المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي، و"في ظل الصمت العالمي المريب"؛ يظهر مدى التواطؤ الدولي في إبقاء هذا الحصار يشتد ويضيق على مليون وسبعمائة ألف إنسانٍ فلسطيني، ويجعل من المجتمع الدولي شريكًا بصمته تجاه ما يرتكب في غزة".

وأعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ?في تصريحٍ صحفيٍّ يوم الأربعاء، أن "أسطول الحرية 2" سينطلق نحو قطاع غزة في موعده المحدد، نهاية الشهر الجاري (حزيران/ يونيو)، موضحة أن "أية عقباتٍ تواجه أي شريكٍ من شركاء تحالف أسطول الحرية لن تؤثر على باقي أعضاء التحالف".

وقالت الحملة في الذكرى السنوية الخامسة لفرض الحصار على غزة: "إن مختلف المعطيات المحلية والحقوقية الدولية تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن هذا الحصار المتواصل، هدّد ما تبقى للفلسطينيين فيه من فرص الحياة الإنسانية اللائقة. فمنذ الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006 يقع القطاع تحت حصارٍ غير إنساني، لحقه تشديدٌ غير أخلاقي للحصار منتصف حزيران (يونيو) من سنة 2007 على القطاع ذي المساحة الصغيرة المكتظة بالسكان، فأصبح يضيِّق الخناق على السكان القاطنين هناك بشكلٍ صارخٍ، ومعظمهم من اللاجئين الذين يعيشون في مخيّمات بائسة".

ولفتت إلى أن "الحصار -على الرغم من مزاعم الاحتلال تخفيفه -مازال يشمل منع تدفق العقاقير الطبية والمستلزمات العلاجية والتجهيزات الطبية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن إمدادات الوقود والطاقة الخارجية التي يعتمد القطاع عليها اعتمادًا كليًّا، علاوةً على المستلزمات الصناعية الأوّلية ومواد البناء والكثير من السلع والاحتياجات اللازمة لمعيشة السكان".

كما أوضحت بأن "حالة الحصار المشدّدة المفروضة على قطاع غزة، أنشأت وقائع مأساوية ذات أبعاد كارثية، وبخاصة على قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والعون الإنساني، كما أدت إلى شللٍ تامٍّ في المرافق الصناعية والقطاعات الاقتصادية، وتسبّبت في أزمةٍ متفاقمةٍ في سوق العمل الذي كان يعاني في الأصل من معدلات بطالةٍ قياسيةٍ هي الأعلى عالميًّا".

واعتبرت "الحملة الأوروبية" أن استمرار فرض الحصار الجائر على قطاع غزة، والذي دخل سنةً جديدةً، هو "ضربةٌ قاضيةٌ لكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية الدولية، ووصمة عارٍ على جبين الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان، والتي تضمن حياة المدنيين حتى في حالات الحروب".

ولفتت الحملة إلى أن "الجرائم ترتكب ضد أهل غزة حاليًا دون أن تحرّك ساكنًا تلك الدول الموقعة على هذه الاتفاقيات والمواثيق، وهو ما يجعل تلك المعاهدات محمل تساؤل".

وأشارت الحملة الأوروبية، وهي المشارك الأكبر في "أسطول الحرية 2"؛ إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب؛ "بل تعداه ليصل إلى محاولة التصدي ومنع المساعدات التي يقدمها أحرار العالم للمحاصرين في قطاع غزة".