لهذا السبب.. إيران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد

لهذا السبب.. إيران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد
الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

هو ليس تحالفا اقليميا بقدر ما كان تفسيرا من القيادة الإيرانية في دعم الشعوب المستهدفة غربياً، بالعمل على دعم النظام السوري بقيادة الرئيس المدعوم شعبيا الدكتور بشار حافظ الأسد.

العالم – يقال ان

يقول المحللون الإيرانيون ان طهران رأت في الرئيس الأسد، الشخصية السياسية التي تحمل هموم الشعوب العربية والإسلامية والمحافظ على مبادئ القضية الفلسطينية التي تعتبر محط صراع مع الغرب الذي زرع كيان الاحتلال الصهيوني في المنطقة لطمس القضية الفلسطينية.

فالرئيس الأسد لديه إسترايتيجية التعامل والحوار وهي الإسترايتيجية التي نجح من خلالها حين مدّ إليه زعماء السياسة في الغرب أيديهم وأظهروا له الابتسامات الماكرة وحدّثوه عن تحسين العلاقات مع سورية سياسيا وتجاريا ورحب الأسد عالماً بنواياهم لكنه كسب منهم ما التجربة وقدم لهم في وقت قصير مآربهم التي كانت تهدف بأن تكون اتفاقياتهم مع دمشق كسادا ومواتا للصناعات السورية العامة والخاصة وبعد انتهاء الحرب شاهد العالم كيف استعادت سوريا نشاطها التجاري والاقتصادي دون اللجوء الى البنك المركزي واوقوع في مستنقع الديون على غرار الدول التي لا تحمل استراتيجية اقتصادية وتجارية هادفة.

الرئيس الأسد كان قد رفض توقيع الاتفاقية مع الغرب ما لم تضمن تطوير واستمراية الصناعة السورية، ولم يمكّنهم من جعل سورية سوقا لبضائعهم .

وبذلك لم يتمكن الغرب ولا الحركة الصهيونية العالمية حتى الآن، رغم كل أجهزة مخابراتهم ومراكز دراساتهم وعلماء النفس لديهم من فهم شخصية الرئيس الأسد

بالتوازي مع ذلك كان يعمل الأسد على فتح الأبواب المغلقة، وهدم الحواجز التي تقف في وجه التشبيك الاقتصادي والأمني مع دول المنطقة ، فأرسل الوفود الحكومية الى العراق المحاصر، رغم سوء العلاقات مع النظام السابق، ورغم سوء مواقفه من سورية سنين طويلة ماضية.

وبعد أن أصبحت امريكا ،القوة الأعظم في العالم على حدود سورية مع العراق، وبطبيعة الحال على حدود سورية مع الاردن وفلسطين المحتلة، اتجه الرئيس الأسد حينذاك إلى الحليف الموثوق ايران و تم التخطيط لهزيمة أمريكا في العراق ، وبدأ التنفيذ.

أما امريكا التي رفض الاسد مطالبها ، فاتجهت الى لبنان لاكمال الخناق على سورية من الغرب ولم يكد يبدأ العام 2005 حتى قتلت، عبر ربيبتها، رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري واتهموا سورية وحليفها حزب الله بقتله، حتى قبل أن تبدأ التحقيقات وشكلوا المحكمة الدولية لتكون الإدانة بقرار دولي .

كان الاسد يمرّر الوقت ليكمل بناء القوة العسكرية الصاروخية، وليراكم القوة الاقتصادية ، حيث وصل الناتج الاجمالي المحلي عام 2010 إلى 68 مليار دولار ، ونسبة النمو الاقتصادي إلى 5،4 % .

ولولا الحرب شبه الكونية التي شنوها على سورية منذ عام 2011 لكانت سورية اليوم تشبه سينغافورا وتايوان .

صمد الاسد وصمدت سورية 11 عاما على اقذر حرب عرفتها البشرية، وهزمت اكثر من 100 دولة في ميادين الحرب العسكرية .

لم يستسلموا وتحولوا الى الحصار الاقتصادي للتجويع والتركيع ، وصمد السوريون أيضا والآن بدأت المؤشرات على قرب فشل وانتهاء الحصار، بعودة امريكا للاتفاق النووي مع ايران وفشلها الأكيد في أخذ لبنان الى الحصن الصهيوني تحرشها بروسيا في عز قوة روسيا واعلانها التوجه لمحاصرة الصين في عز قوة الصين بالاضافة الى قرار الصين وروسيا وايران شراء النفط والتبادل السلعي بالعملات المحلية ، بعيدا عن الدولار ، الأمر الذي يعني بداية نهاية سيطرته على الاسواق، الامر الذي سيجعل العقوبات الامريكية، بعد حين، تضر بأمريكا وحدها .