الشيخ الخطيب يدعو لعدم افساح المجال للعدو أن يكون طرفا في الخلافات في لبنان

الشيخ الخطيب يدعو لعدم افساح المجال للعدو أن يكون طرفا في الخلافات في لبنان
الأربعاء ١١ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب على عدم افساح المجال للعدو الصهيوني  ان يكون طرفا في الخلافات السياسية  الداخلية اللبنانية مهما بلغت حدتها والا فإن الامور ستأخذ طابع الخيانة.

العالم_لبنان

ولفت الشيخ الخطيب في مراسم عاشوراء لهذا العام في مقر المجلس في بيروت إلى أن أهم الدروس والعبر التي نستفيدها في هذه الليالي ومن وحي دروس ثورة كربلاء، هي كيفية التعامل مع الازمات التي نواجهها وما هي طرق الخروج منها، وخصوصا اذا كانت تهدد الوجود والكيان ويستخدمها العدو من اجل الحصول على صك الاستسلام والخضوع لارادته، لذلك فإنه لا يجوز لنا كلبنانيين ان نعطي العدو هذه الفرصة وان نفسح له في المجال ان ينفذ الى ساحتنا الداخلية ويستفيد من التباينات في الموقف من بعض القضايا، وعليه فإن الخط الاحمر كما يقال الذي لا يجوز تخطيه، هو الحفاظ على وحدة البلد السياسية وعدم تعريض وحدة البلاد الى الخطر،.
وقال: ثانيا ان كل الخلافات السياسية يجب ان تتجمد حينما تبلغ الازمات الاجتماعية حدا يهدد الامن الاجتماعي ويتطلب الخروج منه تضافر جميع القوى ووقوفها جنبا الى جنب، وهو ما نعانيه في هذه المرحله لقد كادت تودي الخلافات السياسية بالبلاد والعباد، وبدأت علائم الخراب تظهر من خلال الازمات الخطيرة التي يعاني منها اللبنانيون سواء بانقطاع الدواء او المحروقات والكهرباء، وهو يعني انعدام مقومات الحياة. ومما يزيد هذا الواقع شدة على المواطنين هو استغلال تجار الازمات هذا الوضع وقيامهم باحتكار المواد الاساسية وبيعها في السوق السوداء مضاعفة مما يؤدي الى حرمان الناس منها، ولذلك فإن على اللبنانيين جميعا الوقوف صفا واحدا وتوجيه الضغط على القوى التي تعطل قيام الحكومة التي يعتبر وجودها شرطا اساسيا لوقف الانهيار، وعلى الجهات الفاعلة والموجهه للرأي العام ان تقوم بواجبها في هذا المجال. وأكرر هنا الدعوة الى ان نتقي الله ولا نقوم بخداع الرأي العام بتوجيهه بغير اتجاه ولا يخدم الخروج من الازمة.
وختم: إن المسؤولية الدينية والوطنية تقتضي منا ان نتعلم من تجاربنا، وألا نطلق من المواقف ما لا نرضاه لانفسنا بفرض حلول على شركائنا في الوطن.