على اعتاب انفجار وشيك.. المقاومة تنذر الاحتلال الاسرائيلي

على اعتاب انفجار وشيك.. المقاومة تنذر الاحتلال الاسرائيلي
الأحد ١٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية انها لن تقف مكتوفة الايدي امام حصار الاحتلال لغزة الذي يعد احد الصواعق التي يمكن ان تنفجر في اي وقت، وانها تتحرك بشكل منسق وجماعي وتدرس الخطوات وفق تقديراتها.

العالم - كشكول

وقالت حركة حماس ان استمرار الحصار الاسرائيلي هو احد الصواعق التي يمكن ان تنفجر في اي وقت، مضيفة ان فصائل المقاومة تتحرك بشكل منسق وجماعي وتدرس الخطوات وفق تقديراتها.

بدورها شددت حركة الجهاد الاسلامي ان الحصار ومنع الاعمار الذي تفرضه سلطات الاحتلال يأتي في سياق التغطية على فشلها الامني والعسكري، مؤكدا ان المقاومة لن تستسلم لابتزاز العدو ولن تسمح له باتخاذ الحصار وسيلة لاخفاء فشله.

من جهتها شددت كتائب ألوية الناصر صلاح الدين انها سترد على اي حماقة يرتكبها الاحتلال، مشيرة الى ان ما فشل الاحتلال على اخذه بالحرب لن يأخذه بسيف الحصار والممارسات القمعية والارهابية التي يرتكبها.

يأتي هذا في وقت كشفت فيه مصادر في القوى والفصائل الفلسطينية عن بدء التحضير رسميا لتنظيم يوم غضب شعبي كبير على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، مؤكدة ان الفصائل تتجه نحو التصعيد مع الاحتلال وان العمل جار لتنظيم يوم غضب قريبا على امتداد ميادين مخيمات العودة شرق غزة في ظل استمرار الحصار الصهيوني المفروض.

وتوقعت المصادر ان ينظم /يوم الغضب/ في الواحد والعشرين من اب/أغسطس الجاري وهو اليوم الذي يوافق ذكرى احراق المسجد الاقصى المبارك.

يبدو ان الفصائل الفلسطينة تجري مشاورات حثيثة وعلى أعلى المستويات لبلورة موقف موحد تجاه المماطلة الاسرائيلية في ملف تشديد الحصار واعمار غزة فنحو ثلاثة اشهر على انتهاء العدوان الاخير مرت دون ان يشهد القطاع اي تغيير تجاه تحسين حياة السكان.

ويسعى الاحتلال الاسرائيلي من خلال المماطلة تدفيع قطاع غزة ثمن الانتصار الذي تحقق في معركة "سيف القدس" من خلال تعميق مأسي قاع غزة والهائها بذاتها من خلال التنصل من موجبات وقف اطلاق النار وربط المسارات ببعضها، وبالتالي هذا الامر لا ينطلي على احد، وعلى الاحتلال ان يدرك ان الشعب الفلسطيني لديه من الخيارات ما يجعل الاحتلال يخضع لشروط وموجبات وقف اطلاق النار.

وحاول الكيان الاسرائيلي تجاوز ملف الاعمار وامتصاص غضب الفصائل الفلسطينية عبر الاعلان عن تسهيلات محدودة تتعلق بتوسيع التصدير والاستيراد دون ان يصل ذلك الى المواد الاساسية اللازمة لاعادة الاعمار ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية مواصلة للعدوان ويدفع القطاع نحو الانفجار.

الاحتلال الاسرائيلي يدرك جيدا ان معركة سيف القدس فرضت معادلة جديدة وهي القصف بالقصف والرد بالمثل وسيكون حاضرا دائما، الفصائل الفلسطينية تجري التشاور على اعلى المستويات من اجل مواجهة هذه السياسات واجبار الاحتلال على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء المصريين في القاهرة.

وتؤكد الفصائل انها لم تعد قادرة على الصمت اكثر تجاه السياسية الاسرائيلية التي باتت تمس معظم الفلسطينيين ما يتطلب العمل بشكل حثيث على انهاء معاناة سكان غزة، مؤكدة ان خياراتها مفتوحة للضغط على الاحتلال.

ويرى مراقبون انه "لا يمكن تغيير المعادلات.. الشعب الفلسطيني يقض ويعلم علم اليقين ان الاحتلال يعاني من ارتدادات معركة سيف القدس وبالتالي المعادلة كما هي والشعب الفلسطيني ينخرط مع المقاومة ويحتضن المقاومة لتثبيت المعادلة مع الاحتلال".

وبين ممارسات واجراءات العدو الصهيوني في تخفيف الحصار الظالم عن القطاع واهله واعادة اعمار ما دمرته الة حربه وتلويح فصائل المقاومة الفلسطينية بتفعيل الادوات المختلفة لمواجهة الاحتلال يبدو ان غزة تتجه نحو تصعيد محتمل لانتزاع حقوقها.

وامام هذه التطورات حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من "تصعيد محتمل" في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار ما وصفه بـ"غليان ميداني" لدى الفلسطينيين، حيث توقع مسؤول كبير في جيش الاحتلال، في تصريحات نقلتها هيئة البث العبرية الرسمية "كان11"، حصول تصعيد بين الفلسطينيين والاحتلال "في حال عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية".