بالفيديو..

شاهد..واشنطن وعواصم غربية يجلون رعاياهم من أفغانستان

الأحد ١٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

20 عاما من الاحتلال الاميركي لافغانستان اختصرت بأيام، 20 عاما مرت على هذا البلد الممزق بفعل الحروب والصراعات، وانكشاف زيف الاحلام الاميركية المزعومة.

العالم - خاص بالعالم

فالحرب العدوانية على هذا البلد ، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، خلفت آلاف الخسائر في صفوف الافغان، قدرتها مصادر حقوقية بنحو 240 الف مدني، وهجرت نحو مليونين و700 ألف شخص، وأحدثت خرابا ودمارا كاملا في أنحاء البلاد.

في استعراض تاريخي سريع ،احتلت الولايات المتحدة أفغانستان بعد حملة إعلامية وسياسية على خلفية احداث الحادي عشر من سبتمبر، والتي اتهمت فيها ضالعين من القاعدة المدعومة من جماعة طالبان بالمسؤولية.

وقد جندت لتلك العملية أكبر غزوة في بداية القرن الحادي والعشرين عبر حملة عسكرية شاركت فيها معظم دول العالم.

وخلال احتلالها لهذا البلد فرضت حكومة موالية لها ،وبدات بتأسيس جيش افغاني وقد رصدت 89 مليار دولار لتدريب القوات الامنية الافغانية.

وبعد عقدين من الزمن، خرجت الاخبار سريعا من الميدان الافغاني ليتفاجئ بها العالم، قوات التحالف الاميركي قررت بين ليلة وضحاها الانسحاب من هذا البلد تاركة الجيش الافغاني لمصيره.

واليوم تتسابق الولايات المتحدة والدول الغربية للهروب وإجلاء رعاياهم ودبلوماسييهم وعملائهم الذين ساعدوا الولايات المتحدة على إحتلال بلادهم.

فالمراهنة على الاجنبي تبقى خاسرة في كل المجالات وما يحصل في افغانستان خير دليل على تامر الاحتلال ضد الدول والشعوب ووعودهم الزائفة.

هي الولايات المتحدة التي نشأت على مجازر سكانها الأصليين، وأتت بالمرتزقة من كل حدب وصوب لتغرق افغانستان بحرب مدمرة حصدت ارواح مئات الاف المدنيين ومعهم من الجيش الافغاني وجماعة طالبان.

فالاحتلال الاميركي واينما حل ،اسهم في تدمير مقومات تلك الدول واثارة الحروب الطائفية، امثلة هنا عديدة وخاصة في افغانستان والعراق وسوريا، فالولايات المتحدة فشلت بعد إحتلالها أفغانستان قبل عشرين سنة ، والعراق بعد ذلك بعامين بتحقيق إنتقال ديمقراطي ناجح وفرض نظام سياسي ديمقراطي على النمط الغربي في هذين البلدين.

لقد اصبحت تلك البلدان مرتعا للارهاب وللارهابيين الذين يتحركون بعلم واشنطن ودعمها كما اكدت العديد من التقارير الميدانية.

.وهنا لا يمكن الذهاب بعيدا عن حقيقة واضحة وهي ان المراهنة على المحتل الاجنبي لا تجدي نفعا.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...