من يجني أرباح النفط السوري؟!

من يجني أرباح النفط السوري؟!
الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

ملف النفط السوري وما يتفرع عنه، حيث يكمن الصراع وتتكشف ابعاده وملامحه.

العالم – يقال ان

في التفاصيل، بينما تعيش مناطق شمال شرق سوريا أزمة عدم وجود مصافي التكرير لكن مع وجود النفط، تعيش المدن السورية المحررة من الإرهاب أزمة غياب المحروقات مع وجود المصافي.

قانون قيصر الأميركي يمنع وصول النفط السوري الى الشعب السوري مع خطوة لواشنطن عام 2020 بتوقيع شركة أميركية اتفاقا مع الأكراد لتحديث حقول النفط.

وفي الأثناء تطرح ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية رؤيتها بل شروطها للحل والتي تكمن بمطالبة الحكومة السورية بما اسمته الاعتراف بالحقوق الكردية زاعمة ان العمل بهذا الشرط سيكون ضمانة لتوزيع الثروات الاقتصادية في البلاد.

القوات الاميركية تواصل تعزيز تواجدها العسكري مع حديث عن وصول وحدة مشاة آلية في الأيام المقبلة الى مناطق شمال شرق سوريا، هدفها غير المعلن هو دعم تنظيم داعش أو المعلن هو محاربة ما تبقى منه، بينما يترك غير المعلن من الأهداف الى حينه.

يقول المحللون السوريون ان الأميركان يعتبرون مدن شمال شرق سوريا منطقة استراتيجية من الفرات الى دجلة ،كون ان منابع النفط موجودة في هذه المناطق، ولذا فان باحتلالها تريد واشنطن ان تكون هذه المنطقة ورقة ضغط على روسيا ودمشق لكي يكون لها دور فعال في حل الأزمة السورية.

في احدث حلقات النزاع، وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، انتقادات للولايات المتحدة بسبب سرقتها النفط السوري، مشيرا إلى أن محاولات الطرف الأمريكي لتبرير تصرفاته تبدو محرجة.

وقال نيبينزيا، إن سوريا تمر بأوضاع اقتصادية صعبة تتفاقم بسبب العقوبات والسرقة المستمرة للنفط السوري، الذي يتم نقلها بشكل علني والتفافا على دمشق من المناطق الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة شمال شرق سوريا.

ودعا المندوب الروسي الولايات المتحدة إلى عدم البحث عن تبريرات في الأماكن التي لا توجد ولا يمكن أن توجد فيها والتركيز بدل ذلك على تطبيق القرار.

في المحصلة، تعزز الولايات المتحدة قواتها في سوريا وتتحدث واشنطن عن حوار مع الاكراد حول الحقول النفطية وتمنعهم من ايصال النفط الى المناطق الحكومية حيث يقف السوريون في طوابير طويلة للحصول على البنزين.

*ماجد الشرهاني*