العالم - الاحتلال
ونقلت قناة "13" عن المسؤول قوله إن النقاش في اللقاء المرتقب بين بينت والسيسي سيتركز على القضايا الأمنية، تماماً كما تمّ الأمر في اللقاء الذي جمع وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي.
وأوضح المسؤول أن بينت يتجنب بشكل واضح التطرق إلى القضية الفلسطينية، لأن الانشغال بهذه القضية سيفضي بالتأكيد إلى انهيار حكومته.
وحذر المسؤول، الأحزاب المشاركة في حكومة بينت، من أن الحفاظ على استقرار الائتلاف الحالي "يتطلب الامتناع عن طرح قضايا الصراع"، على اعتبار أن التباين في المواقف الأيديولوجية بين هذه الأحزاب سيقود إلى سقوط الحكومة.
وحسب المسؤول، فإن الإدارة الأميركية تتفهم الظروف التي تعمل فيها الحكومة الإسرائيلية، ملمّحاً إلى أنها تتجنب الضغط على إسرائيل في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غسان عليان زار مصر الأسبوع الماضي برفقة رئيس شعبة "الشرق الأوسط وأفريقيا" في "مجلس الأمن القومي"، بهدف تنسيق زيارة بينت لشرم الشيخ، والطلب من القاهرة ممارسة الضغوط على حركة "حماس".
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين التقيا مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وطلبا منهم الضغط على "حماس" لوقف أنشطة الإرباك الليلي على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وتكثيف الرقابة على السلع ذات الاستخدام المزدوج التي تصل إلى غزة عبر مصر، خشية أن توظّفها "حماس" في تعزيز قوتها العسكرية.
وفي سياق متصل، قال بينت إنه لا يتوقع حدوث اختراق سياسي على صعيد الصراع مع الفلسطينيين خلال فترة حكمه.
وفي محادثة أجراها الليلة الماضية مع رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة عبر تطبيق "زوم"، أشار بينت إلى أنه لن يقابل أبو مازن بسبب الدعوى التي رفعتها السلطة ضد إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.
ونقل موقع "والاه" عن بينت قوله: "كان هناك دائماً انقسام، إما التقدم نحو دولة فلسطينية أو عدم القيام بأي شيء، لكنني أعتقد أنه في العديد من المجالات يمكن العمل على تقليل المشكلة، حتى لو لم تُحَلّ في الوقت الحالي".
وتابع بينت قائلاً: "لا أريد أن أخلق للفلسطينيين وهماً بشيء لن يحدث، ومن ثم قد تكون لخيبة الأمل عواقب سلبية. هذا هو الوضع وأنا أفهمه. لن أتخذ خطوات جذرية".