شاهد..باحث سياسي: لهذا السبب اضطرت أمريكا بالخروج من المنطقة

الخميس ٠٩ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال الخبير الاستراتيجي داوود الحلفي ان انسحاب اميركا من افغانستان وفي المستقبل من العراق لم يكن بإرادة اميركية انما بضغط  وبقدرة شعبية وقدرة مقاومة اجبرتها على الانسحاب.

العالم - خاص بالعالم

وأضاف الحلفي في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الاخبارية: ان السعودية تستطيع ان تتخلى عن اتفاق الحماية الاميركية و تكون كيان قائم على ذاته ودولة لها حصانة ذاتية اذا اصبحت لديها علاقات طيبة مع مجتمعها المحلي ومجتمعها الاقليمي.

وتابع الحلفي قائلاً:"ان الكثير من الدول العربية تتكل تارة على اميركا وتارة على جهود اخرى خارجية وبعيدة كل البعد عن الجهد الشعبي والمحلي الذي يشكل قوة للحاكم وليس ضعفاً عندما يكون واعيا متحررا منتجاً".

واوضح الحلفي ان اتفاق كوينسي الذي تم التوصل إليه في 14 فبراير 1945 (على متن الطراد يو أس أس كوينسي CA-71)، بين عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي ينص على حماية اميركا للسعودية مقابل النفط قد جدده جورج دبيلو بوش الاب في عام 2005 هو اتفاق غير مشروط بمعنى متى ما ارادت اميركا الانسحاب تنسحب من هذا الاتفاق.

وبين الحلفي ان طريقة الحماية الدبلوماسية الاميركية تمتاز بالكثير من الاحتيال والتخفي تارة والانسحاب تارة اخرى وليس لها التزام بقدر ما تحافظ على مصلحتها القومية سوءا كانت اقتصادية او امنية.

واكد الحلفي ان انسحاب اميركا من افغانستان يعطي اشارة كبيرة الى حلفاء اميركا في المنطقة بان اميركا غير قادرة على الاستمرار بدعم حلفائها.

وشدد الحلفي على ان انسحاب اميركا من افغانستان والعراق لم يكن بالارادة الاميركية انما بضغط وقدرة شعبية وقدرة مقاومة اجبرت اميركا على الانسحاب،لان اميركا عندما جاءت الى المنطقة كانت تظن انها بعيد كل البعد عن المقاومة وايدي السلاح الشعبي والمحلي لكن كثرة المصالح الاميركية في المنطقة وكثرة الاهداف التي يمكن ان تستهدفها هذه الدولة او تلك هي التي اضعفت اميركا و اصبحت عرضة للخطر وعرضة للاستضعاف العالمي سواء بالراي السياسي او في الراي الاقتصادي وبهذا بدأت تتراجع للخلف حفاظاً على هيبتها.