مناورات اسرائيل هي الاكبر استعدادا لحرب شاملة

مناورات اسرائيل هي الاكبر استعدادا لحرب شاملة
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠١١ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 21/6/2011- أكد مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات العميد هشام جابر، ان مناورات الكيان الاسرائيلي "نقطة تحول 5" الجارية حاليا هي الاكبر وتفترض وقوع حرب أقليمية شاملة.

وقال جابر في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، الثلاثاء، ان المناورات الحالية هي الخامسة التي يجريها الكيان الاسرائيلي سنويا منذ هزيمته في عدوانه على جنوب لبنان عام 2006.

ولفت الى ان الكيان الاسرائيلي يعتبر هزيمته في عدوانه 2006 تمثل نقطة التحول الأساسية في تاريخ صراعه مع الدول العربية،  كما انها تشكل سابقة في تاريخ العلوم العسكرية وحرب العصابات حيث تمكنت قوة صغيرة منظمة تتبع تكتيك حرب العصابات، من ايقاف جيش جرار كالجيش الصهيوني الذي اعتاد ان يقوم باختراقات واحتلال وقتال على ارض الغير.

وعد العميد هشام جابر هذه المناورات بأنها الاكبر في تاريخ اسرائيل لأنها تفترض وقوع حرب اقليمية شاملة تتدرب فيها على التصدي لصواريخ تأتي بالدرجة الاولى من لبنان وربما من قطاع غزة ومن اي حرب محتملة من سوريا مع افتراض امكانية اشتراك ايران في هذه الحرب.

واعتبر ان التركيز الاساسي في هذه المناورات يجري على الجبهة الشمالية وهي جبهة لبنان حيث لاتنفك اسرائيل تقول منذ خمس سنوات بأن المقاومة اللبنانية تمتلك 40 و45 ألف صاروخ مختلفة المديات يمكنها ان تصل الى مختلف المناطق داخل الكيان الاسرائيلي.

وقال مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات ان اسرائيل أكدت لشعبها أنه ليس بإمكانها التصدي لجميع الصواريخ التي تطلق ضدها وأكدت أنه في احسن الحالات وبعد اكتمال مشروع القبة الحديدية ربما في نهاية 2011 ستكون اسرائيل جاهزة لاسقاط صاروخين من كل خمسة صواريخ مهاجمة وذلك يعني ان 60 بالمائة من الصواريخ ستصيب اهدافها وعلى أهالي الكيان الاسرائيلي ان يتدبروا حالهم عن طريق الدفاع المدني والاحتماء بالملاجئ.

وراى ان هذه المناورات تحاكي ايضا عملية القتال في جنوب لبنان التي هزم فيها جيش الكيان الاسرائيلي عام 2006، مشيرا الى انه أنشئت قرى في شمال الجليل تشبه الى حد كبير طبغرافيا وجغرافيا وفي ظروفها العسكرية، القرى في جنوب لبنان ستقوم فيها النخبة بدون الاتكال على الطيران والمدفعية بالقتال وجها لوجه كما حصل عام 2006 في جنوب لبنان وهزم الجندي الاسرائيلي لأن حزب الله اعتمد آنذاك طريقة القتال المتقارب وشل بذلك الطيران والمدفعية واستطاع لمعرفته بهذه الارض ان ينتصر على الجيش الاسرائيلي.

وأعرب عن اعتقاده بان مناورات "نقطة تحول 5" دفاعية تقريبا ولكنها لاتعني ان اسرائيل ليست لديها نوايا بالعدوان على لبنان او سوريا او غزة، واكد ان نوايا اسرائيل جاهزة ولكنها غير قادرة ولن تتجرؤ حاليا على فتح جبهة مع لبنان ولا مع اية دولة اخرى قبل ان تستكمل القبة الحديدية لحماية منشآتها وأهالي الكيان ضد اكبر عدد من الصواريخ.

كما أوضح مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات أن الكيان الاسرائيلي لم يفكر ولم يعر اهتماما في تاريخه اطلاقا للدفاع المدني الا بعد عام 2006 لأنه لم يكن يفكر ولم يكن يخشى ان تنتقل الحرب الى داخل الكيان قبل 2006 حيث بدأت الصواريخ تصيب اراضي الكيان الاسرائيلي.

MO-21-18:30