المونيتور:

'سوفت بنك' المرتبط بالسعودية يستثمر بكثافة في الكيان الاسرائيلي

'سوفت بنك' المرتبط بالسعودية يستثمر بكثافة في الكيان الاسرائيلي
الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

يشير الكاتب في موقع “المونيتور” داني زاكِن، إلى ملامح عن استثمارات السعودية في الكيان الاسرائيلي، ويؤكد أن مصرف “SoftBank” المرتبط بشكل كبير بالسعودية يسثمر بكثافة في الكيان الاسرائيلي.

العالم- السعودية

يشير الكاتب في موقع “المونيتور” داني زاكِن، إلى ملامح عن استثمارات السعودية في الكيان الاسرائيلي، ويؤكد أن مصرف “SoftBank” المرتبط بشكل كبير بالسعودية يسثمر بكثافة في الكيان الاسرائيلي.

وقال الكاتب في مقاله قد يشير استثمار “SoftBank” في الكيان الاسرائيلي وتعيين رئيس الموساد السابق يوسي كوهِن كممثل له إلى المصالح السعودية في التكنولوجيا الإسرائيلية.

لم يكن دخول “SoftBank” الياباني، الذي يُعتبر واحداً من أكبر شركات رأس المال الاستثماري في العالم، إلى النشاط المباشر في الكيان الاسرائيلي سوى مسألة وقت. استثمرت الشركة في شركات التكنولوجيا الفائقة (هايتِك) الإسرائيلية، بما في ذلك Any Vision وEToro وRedis Labs وTrax، وفقاً لقاعدة بيانات الاستثمار PitchBook. استثمار آخر، يبدو أقل نجاحاً، كان في WeWork، الذي شارك في تأسيسه الإسرائيلي آدم نيومان”.

واضاف لدى “SoftBank” استثمارات كبيرة بالتعاون مع شركات الاستثمار من الدول الخليجية، بما فيها صناديق سعودية، والتقدير هو أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الكيان الاسرائيلي مع الإمارات والبحرين سرّعت العملية وجلبت “SoftBank” مباشرة إلى الكيان الاسرائيلي، تزايدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الكيان الاسرائيلي واليابان في السنوات الأخيرة، لا سيما بسبب العلاقات القوية التي تمّ تعزيزها بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي .

واضاف وصل نتنياهو إلى اليابان في عام 2014 واستجاب آبي بزيارتين، في عامي 2015 و2018. وبذلك أوصلت حكومة اليابان رسالة واضحة إلى قطاع الأعمال لتشجيع الأعمال التجارية مع الكيان الاسرائيلي.

وعليه، ارتفع عدد الشركات اليابانية العاملة في الكيان الاسرائيلي من 24 إلى 92 في السنوات الـ6 الماضية، ونطاق الاستثمار الياباني في الكيان الاسرائيلي آخذ في الارتفاع على الرغم من جائحة فيروس كورونا، والزخم الإيجابي مستمر .

وتابع “لكن رئيس البعثة الاقتصادية والتجارية في السفارة الإسرائيلية في اليابان، دانييل كولبار، قال، مع ذلك، إن “إمكانات التجارة بين إسرائيل وثالث أكبر اقتصاد في العالم بعيدة عن التحقق، خاصة على ضوء المصالح اليابانية في الشرق الأوسط وآثار المقاطعة العربية التي ما زالت موجودة في أماكن معينة”. وبالتالي، فإن تأثير التقارب المتزايد بين إسرائيل وأبو ظبي يمكن أن يقرب أيضاً الكيان الاسرائيلي من اليابان .

وقال فقاً لكولبار، تُعد دبي مركزاً للشركات اليابانية، مع وجود نحو 350 شركة. يمكن للشركات اليابانية التي تسوق التقنيات الإسرائيلية، مثل تلك المطورة في مراكز البحث والتطوير الخاصة بها في الكيان الاسرائيلي، بحيث تطورها بسهولة أكبر في أسواق الدول الخليجية. يمكن أن تؤدي الاستثمارات المشتركة في مبادرات الطاقة المتجددة إلى تعاون ثلاثي، فضلاً عن التعاون في مجالات الإنترنت والتكنولوجيا الزراعية والصحة الرقمية .

وقال “اليوم، يعتبر “SoftBank” أحد أبرز شركات الاستثمار في مجال التكنولوجيا الفائقة (هايتِك)، مع استثمارات ضخمة في شركات مثل Uber وAlibaba وTiktok وDiDi وKlarna. وهذه هي ثاني شركة استثمارية عملاقة تفتح مكتباً في الكيان الاسرائيلي في غضون ثلاثة أشهر، بعد أن عينت Blackstone يفعات أورون، مديرة استثمار محلية لها في نيسان/أبريل”.

واضاف إحدى النقاط المهمة هي الشخصية التي ستترأس نشاط الصندوق في الكيان الاسرائيلي – يوسي كوهِن، الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي، والذي يعتبر مقرباً جداً من نتنياهو. حتى أن بعض المحللين يقولون إنه قد يحل يوماً ما محل نتنياهو كزعيم لحزب “الليكود”، أكبر حزب سياسي في الكيان الاسرائيلي. كان كوهِن أحد مهندسي اتفاقيات التطبيع، وأدى سفره المتكرر إلى الدول الخليجية، حتى تلك التي لا تربطها علاقات بـ”إسرائيل”، إلى تكوين علاقات سرية وطيدة بين الكيان الاسرائيلي وهذه الدول.

وتابع الكاتب “ماسايوشي سون، مؤسس SoftBank، قرر تعيين كوهِن، على ما يبدو بسبب قدراته العديدة المثبتة في العملية التي أدت إلى الاتفاقات وبسبب علاقاته القوية مع رؤساء الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك العديد من القادة في أوروبا والولايات المتحدة. سيوجّه كوهِن نشاط “SoftBank” في الكيان الاسرائيلي، ويحدد الشركات للاستثمار ويساعدها في العثور على الأسواق العالمية، مع التركيز على آسيا”.

ومن المتوقع أن يعمل مع فريق “SoftBank” الاستثماري في أوروبا والشرق الأوسط. كجزء من دوره، سيكون عضواً في صندوق الاستثمار Vision 2 التابع لـ “SoftBank”، والذي جمع 30 مليار دولار. لكنه لن يشارك، على الأقل ليس بشكل علني، في استثمارات “Vision 1″، التي يستثمر فيها كل من صندوق الثروة السعودي وصندوق الثروة الإماراتي، “مبادلة”، وسيكون أحد اتجاهات الاستثمار الرئيسية لـ”SoftBank” في الكيان الاسرائيلي هو تطوير شركات للذكاء الاصطناعي. الحد الأدنى للاستثمار، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المالية، سيكون 50 مليون دولار لتنمية شركات لا تقل قيمتها عن 250 مليون دولار، مما يثبت أن لديهم تقنية ذكاء اصطناعي على مستوى عالٍ، سواء كانت تقنية مستخدمة لإيجاد السعر المناسب لها للعميل المناسب، أو عبر برنامج تنظيمي يخدم مؤسسات أخرى، حسب الكاتب.

كوهِن نفسه قال للصحافة الإسرائيلية: “لقد كان SoftBank رائداً في نهج جديد للاستثمار التكنولوجي وأنشأ أكبر نظام بيئي في العالم لأبطال التكنولوجيا الناشئة. إن التكنولوجيا المتقدمة وثقافة ريادة الأعمال في الكيان الاسرائيلي تجعلها مناسبة بشكل طبيعي لرؤية “SoftBank” الاستثمارية، وأنا أتطلع إلى مساعدة الشركات سريعة الحركة على التوسع في المنطقة والعالم”، قالالكاتب.

واضاف العلاقة بين اليابان و”إسرائيل” والدول الخليجية لها محور رابع: أعضاء كبار سابقون في الإدارة الأميركية شاركوا في الاتصالات التي أدت إلى اتفاقات التطبيع. أعلن “SoftBank” هذا الأسبوع أنه سيستثمر في شركة الاستثمار الخاصة Liberty Capital، التي كان أحد قادتها ستيف منوشين، الذي شغل منصب وزير الخزانة الأميركية في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ويديرها دافيد فريدمان، السفير الأميركي السابق لدى الكيان الاسرائيلي، أيضاً من إدارة ترامب/ يشتهر “SoftBank” بعلاقاته الوثيقة مع العائلة المالكة السعودية، ويمكن للمرء أن يرى في عملاق الاستثمار الياباني نوعاً من ذراع التفافية غير مباشرة للاستثمار السعودي في التكنولوجيا الفائقة (هايتِك) الإسرائيلية”.

وختمم الكاتب مقاله يمكننا أن نفترض أن تعيين كوهِن، الذي التقى، وفقاً للعديد من التقارير، بمسؤولين سعوديين، من بينهم ولي العهد محمد بن سلمان، ساعد في تخفيف المخاوف، على الرغم من عدم وجود اتصال مباشر بين السعودية والكيان الاسرائيلي. ربما تكون هذه هي الطريقة السعودية للالتفاف على العائق الدبلوماسي، للتواصل مع التكنولوجيا الإسرائيلية العالية وجني بعض ثمارها .

(الميادين)