الاعرجي في حوار خاص مع قناة العالم..

شاهد.. مساعي خارجية لتشظي الاحزاب الشيعية بالعراق

الخميس ٠٧ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

اكد نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الاعرجي ان هناك مساعي خارجية خاصة من الدول الخليجية لتفتيت الاحزاب الشيعية بإستخدام كافة الطرق من اجل تفكيك وتشظي هذه الاحزاب.

العالم - خاص بالعالم

وقال الاعرجي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "العراق ينتخب":انه سيشارك كعضو مستقل في الانتخابات العراقية القادمة، موضحاً انه في الانتخابات السابقة كان يشارك ضمن قائمة التيار الصدري ولكن بسبب خلافه مع القيادات السياسية في الحزب سيشارك هذه المرة في الانتخابات بشكل عضو مستقل.

وأكد الاعرجي ثبات عقائده على التيار الصدري رغم خلافه مع هذا التيار في اطار السياسة فقط وذلك بسبب تواجد التيار في النظام السياسي ولكن بدون اثر، والسبب الثاني هو الفقر الذي يعاني منه ابناء التيار الصدري والامر الثالث هو اتخاذ الحزب الكثير من القرارات الغير مدروسة.

واوضح الاعرجي انه بإنتقاده التيار الصدري لايقصد بذلك سماحة السيد الصدر، مبيناً ان السيد الصدر رجل دين ورجل وطني لكن انتقاده هو لمساعديه والمقربين منه الذين ادخلوه في بعض الامور التي جاءت بمردوات سلبية للحزب والعراق.

وشدد الاعرجي على ان السبب الذي يعود الى مشاركته في الانتخابات بشكل مستقل هو يقينه بإن الاحزاب السياسية تصادر العراق، ملفتاً بان العمل السياسي عبارة عن نوايا وعندما تختلف النوايا في اي المشاريع الاجتماعية او السياسية فان لن يكون هناك انتاجا يخدم البلد.

وتوقع الاعرجي انه في الانتخابات العراقية القادمة سوف يحصل المستقلون على 30 الى 40 مقعداً على مقاعد البرلمان.

ورأى الاعرجي انه بعد سنة من تشكيل الحكومة العراقية القادمة سوف تتهدم الكثير من الاحزاب، وذلك لسببين الاول رفضها وعدم قبولها من قبل الشارع العراقي والثاني هو نجاح النواب بأصواتهم دون دعم من التحالفات والاحزاب وبهذا سوف لن يخضعوا لاوامر اي احد، معتبراً ان هذه الحالة سوف تؤدي الى تشظي الكتل السياسية.

وأكد الاعرجي ان الاحزاب الشيعية اذا لم تتوحد مواقفها فان السنتين القادمتين ستكون هي نهاية النظام السياسي الحاكم في العراق.

وتابع الاعرجي قائلا: "ان في الانتخابات القادمة كل الكتل ستفوز ولكن سيكون هناك تغييرا في الفوز بمقاعد البرلمان، وان التيار الصدري سوف يخسر على الاقل 10 مقاعد في البرلمان، وان تحالف الفتح سيخسر القليل من مقاعده السابقة وتحالف دولة القانون ستزداد مقاعده الى مقعد او مقعدين بنسبة 30 بالمئة".

واضاف الاعرجي، "ان تحاف دولة القانون لديه اتفاقا سرياً مع تحالف دولة الفتح وسيعلن عنه بعد انتهاء الانتخابات وايضا لديه تفاهمات مع الائتلاف الوطني الكردستاني ولديه اتفاقيات مع المرشح خميس الخنجر".

ويرى الاعرجي بان هناك 7 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء والنزعة الحزبية الموجودة سوف تجعل كل نائب يتمسك بمرشحه لهذا ستكون الفرصة بغض النظر عن حجمها لمصطفى الكاظمي للفوز بمنصب رئيس الوزاراء، وبين بان هناك تبادلا لاراء بين الكتل السنية والشيعية من اجل اختيار المرشح للمناصب الثلاثة وهي منصب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان العراقي.

وحول وجود الاميركان في العراق واستشهاد قادة النصر الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس، قال الاعرجي ان استشهاد قادة النصر جريمة يجب ان تدان عليها اميركا والرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، مشيرا الى انه لم يتخذ موقفا صارما حول هذا الموضوع، وتم التجارة بهذه الدماء من قبل كل النظام السياسي الحاكم بالعراق.

وأعتبر الاعرجي وجود القوات الامريكية في العراق على المدى البعيد بمثابة احتلال، موكداً انه يجب تنظيم العلاقة الامريكية العراقية ووضع سقف زمني محدد لخروج القوات الامريكية من العراق. وان الاميركان كانوا يتعمدون ألا يتملك العراق قاعدة استخباراتية او قاعدة طيران جوي، حتى يبقى العراق ضعيفا امنيا وعسكريا ويعتمد على اميركا في كل معلوماته العسكرية والجوية.

هذا وقد دخلَ قرارُ حلِ البرلمان العراقي حيزَ التنفيذ تمهيداً لإجراءِ الانتخاباتِ التشريعية المبكرة الأحدَ المقبل.

وفيما يجري التصويتُ الخاص للقوات الأمنية غداً الجمعة، بدأَ في عموم العراق تنفيذُ الخطة الأمنية لحمايةِ العملية الانتخابية وسْطَ دعواتٍ واسعة للمشاركة.

ويحق لنحو 14 مليون عراقي، التصويت لاختيار 329 نائبًا من بين ما يزيد عن 3 آلاف مرشح موزعين على 38 دائرة انتخابية، فيما من المقرر ان تجري الانتخابات وفق معايير دولية حيث ستتم بمراقبة واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية أخرى.

تابعوا المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق اعلاه..