شاهد..شجرة الزيتون الفلسطينية تؤازر اهلها في الصمود

الأربعاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

يشهد العام الحالي لقطف الزيتون في فلسطين المحتلة تراجعا واضحا في كمية الإنتاج وعلى الرغم من محاولة بعض الجهات اعادة الأمر لتغير المناخ لكن الوقائع الصارخة تثبت أن الاحتلال الإسرائيلي شكل ولا يزال يشكل أخطر عامل مدمر للأرض والبيئة الفلسطينيتين.

العالم - خاص بالعالم

مثلت أحد أهم رموز النضال والصمود الفلسطيني وواجهت وعلى مدار سنوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي حرباً شرسة واستهدافا مكثفا ومتتاليا لكنها ظلت صامدة.

انها اشجار الزيتون الفلسطينية والتي يعود عمر بعضها لخمسة قرون، موسم زيتون شحيح شهدته هذا العام القدس والضفة الغربية المحتلتين، وكذلك قطاع غزة اما ابرز اسباب ذلك فمواصلة الإحتلال جرف الأراضي وحرقها واقتلاع مئات الأشجار، فضلاً عن منع مئات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومنع مياه الري عنهم.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر تم إقتلاع وقطع ما يزيد على تسعة آلاف شجرة زيتون في الضفة الغربية وحدها منذ شهر آب العام الماضي، فيما تم إقتلاع اكثر من مليوني شجرة وثمانمئة الف شجرة زيتون من اراضي الفلسطينيين منذ العام 1967.

موسم قطاف الزيتون الذي يعد عيدا وفرحة لدى الفلسطينيين وتراثا متوارثا عن الآباء والأجداد ويشارك فيه الجميع رجالا ونساء كبارا وصغارا، لكن الإحتلال وقواته وقطعان مستوطينيه يعمدون في هذا الموسم الى زدياة إعتداءاتهم ضد المزارعين الفلسطينينن وعائلاتهم. هذا فيما يشكل الزيتون مصدر رزق لما يزيد على مئة الف عائلة فلسطينية كما يشكل ربع الدخل الزراعي الإجمالي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتتمثل أبرز الجرائم الصهيونية في الآثار التخريبية الناتجة عن جدار العزل الكولونيالي على مئات آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة والخصبة التي جرفت ونهبت، فضلا عن تدمير الغطاء الأخضر واقتلاع وسرقة مئات آلاف الأشجار وسرقة التربة السطحية الخصبة والمياه الفلسطينية الجوفية والسطحية وتجفيف الآبار الأرتوازية، والينابيع المتدفقة بشكل طبيعي لصالح مستعمراته ومستوطنيه.