تفاصيل جديدة عن محاولات أميركية تركية للتأثير والتدخل في الانتخابات العراقية

تفاصيل جديدة عن محاولات أميركية تركية للتأثير والتدخل في الانتخابات العراقية
السبت ٠٦ نوفمبر ٢٠٢١ - ١١:٣٠ بتوقيت غرينتش

 الكلام الذي كان يتم تداوله خلال الاونة الاخيرة حول القيام بعمليات تزوير في الانتخابات العراقية بات مؤكدا وتتم متابعة هذا الموضوع قانونيا في الوقت الراهن . في غضون ذلك يتم تسريب بعض الأنباء في وسائل الإعلام تفيد بان بعض الدول قامت بمحاولات للتاثير على نتائج الانتخابات العراقية قبلها واثناء اجرائها وحتى بعدها وذلك حسبما أفاد موقع Cridell الالكتروني .

العالم - العراق

فبعد حوالي شهر من الانتخابات البرلمانية العراقية ، ورغم الضبابية التي تسود البلاد في هذا الخصوص ، تشير بعض التقارير إلى أن البيت الأبيض كان قد طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بان يحاول بلورة تحالف من الجماعات السنية.

ففضلا عن استقرار خوادم الانتخابات العراقية في الإمارات ، حدوث العديد من العيوب الفنية في عدادات الاقتراع وانقطاع بعض هذه الأنظمة عن استقبال المعلومات عبر الأقمار الصناعية ، ناهيك عن عدم توافق بطاقات الاقتراع الحاسوبية مع الفرز اليدوي لبطاقات الاقتراع و .. هي بعض الأدلة التي تدل على تزوير هذه الانتخابات.

وفي حين تجري حاليا عملية البت في صحة الانتخابات ومتابعة الشكاوى المقدمة ، كشف مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه انه وقبل الانتخابات الأخيرة في العراق ، طلب نائب الرئيس الأمريكي من أردوغان بان يوجه دعوة إلى قياديين مهمين من التيار السني العراقي ، وهما "الحلبوسي" و "الخنجر" ، واقناعمها يتوحيد صفوفهما وتحشيد قدراتهما لمواجهة التيار الشيعي. واستجابة لهذا الطلب ، جعل أردوغان قبول هذا الطلب منوطا باستثمارات بقيمة 15 مليار دولار من قبل الإمارات في تركيا بناء على طلب من امريكا، ومن ثم قام بتوجيه الدعوة الى قادة التيار السني عبر إرسال طائرات خاصة لتقلهما الى تركيا .

ورغم أن عمق الخلافات بين الزعيمين السنيين كان كبيرا لدرجة أن جهود أردوغان باءت بالفشل ، الا إن التأمل في هذه المسالة يكشف عن عمق الجهود الأمريكية للتأثير على العراق.

في ضوء هذه الأنباء والتقارير ، يبدو أن المحللين والمطلعين على شؤون العراق لديهم الحق في التشكيك في وعد امريكا بالانسحاب من العراق بحلول نهاية هذا العام.

وتشير المعلومات ، التي تم نشرها حصريا على موقع "Cridel" الإلكتروني ، إلى أن كبار مسؤولي البيت الأبيض خططوا لسفر هاتين الشخصيتين إلى تركيا. وكان المسؤولون الأمريكيون ياملون بان يتمكن أردوغان من إقناع الحلبوسي والخنجر بتشكيل تحالف سني ضد الأحزاب الشيعية.

ويؤكد الموقع أيضا طلب أردوغان من البيت الأبيض استثمار 15 مليار دولار في تركيا.

وتقول المصادر إنه بعد موافقة البيت الأبيض على طلب أردوغان ، أرسل طائرات خاصة إلى العراق لنقل الحلبوسي والخنجر مباشرة إلى تركيا. لكن أردوغان فشل في توحيد القادة السنة تنفيذا لأوامر واشنطن.