بالفيديو..

كيف نشأت مهنة"العتالة"في اسطنبول؟

الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

يصفها البعض بأسوأ مهنة نظرا لآثارها السلبية على الجسد، ويرى آخرون انه لاغنى عنها وعن ممتهنيها في مختلف الأزمنة والأمكنة، إنها مهنة العتالة أي حمل ونقل الأغراض والبضائع، لكن هذه المهنة تأخذ في تركيا وتحديدا في اسطنبول بعدا آخر هو أنها متوارثة عن الأجداد لدى البعض.

العالم - خاص بالعالم

وقال محمد توكتاس حمال:"كان عمي واصحابه يعملون هنا انضممت إليهم ولكن مع تقدمهم في السن بدأوا يعانون من آلام في الركبة والظهر وتوقفوا عن العمل، كانوا يحملون قديما ما يصل إلى200 كيلوغرامًا، ولكن اليوم لا نستطيع حمل اكثر من 150 كيلوغرام من الصناديق".

ففي هذا الحي حيث تباع الملابس والأقمشة والستائر بالجملة يُنقل كل شيء تقريبا على ظهور الرجال على الرغم من وجود بعض أجهزة جر متحركة على عجلات خاصة عندما يتطلب الأمر صعودا الى طبقات علوية.

ويعمل معظم الحمّالين ضمن فرق تحت سلطة قائد يتولى التنسيق مع التجار ويوزع عليهم الدخل اليومي وكل فرقة تسيطر على حي صغير لكن بالنسبة لتجار الجملة في المنطقة لا زال عمل الحمّالين يرتدي أهمية كبيرة وضرورة في الأزقة المزدحمة في أحياء اسطنبول القديمة حيث تندر المصاعد.

وأكد كامل بيلديم تاجر ألبسة:"إنهم يقدمون الدعم اللوجستي حتى تصل المنتجات التي نبيعها إلى عملائنا. إنهم يجلبون المنتجات إلى متجرنا ولهذا السبب هم جزء منا لا يمكننا التخلي عنه".

وقال نجدت ساكا أوغلو مؤرخ:"لقد قيل انها نهاية المهنة في كل عصر ربما هي طريقة لمنع دخول الآخرين اليها وعدم فقدان الحمالين الموجودين لوظائفهم".

وبحسب مؤرخين كان العدد الأكبر من الحمّالين في اسطنبول القسطنطينية حينها في بداية القرن التاسع عشر في زمن الإمبراطورية العثمانية وكان معظمهم من الأرمن.

أما اليوم فيعمل في هذه المهنة رجال بأكثريتهم من الأكراد المتحدرين من محافظتي ملاطية وأديامان في جنوب شرق تركيا.

ونجح هؤلاء الحمالين في أن يحوزوا ثقة التجار في مرحلة سبقت ظهور الهواتف المحمولة حين كان كل شيء يعتمد على التعليمات الشفهية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...