قالیباف: الوحدة والتلاحم علاج لآلام الامة الاسلامية

قالیباف: الوحدة والتلاحم علاج لآلام الامة الاسلامية
الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد باقر قاليباف القضية الفلسطينية بانها الاولوية الاهم للعالم الاسلامي، وصرح بان جبهة المقاومة ادت الى اذلال الصهاينة وان يصبحوا منبوذين حتى في الغرب مؤكدا بان هذا المسار سيؤدي الى فناء الكيان الصهيوني.

العالم-إيران

جاء ذلك في كلمة القاها قاليباف يوم الجمعة خلال مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حول قضايا فلسطين وافغانستان والهجرة.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان البرلمانات بصفتها ممثلة للشعوب تتولى المسؤولية الاساسية في تلاحم الامة الاسلامية وقال: اننا نعلم بان الوحدة والتلاحم يعدان العلاج لمعاناة الامة الاسلامية وفي مقابل الحركات الداعية للوحدة يسعى معارضو الثقافة الاسلامية، بدءا من الكيان الصهيوني حتى الادارة الاميركية المستكبرة عبر التركيز على الخلافات في الراي بين المسلمين في القضايا غير الاساسية، لتاجيج التفرقة بين المسلمين ليتمكنوا من خلال ذلك من بسط نفوذهم.

واكد قاليباف بان القضية الفلسطينية تعد اليوم الاولوية الاهم للعالم الاسلامي واضاف: منذ اكثر من 7 عقود والعالم متفرج على سياسات وممارسات الكيان الصهيوني الوحشية في الانتهاك الاساسي لحقوق الانسان وكرامة الشعب الفلسطيني. ان هجوم الصهاينة على ارض فلسطيني، ليس هجوم قبيلة على قبيلة او عدوان دولة على دولة اخرى، بل بشهادة التاريخ ان ما نرى خلال العقود الثلاثة الاولى بعد ايجاد هذا الكيان هو محاولات واسعة وممنهجة بدعم من الاستكبار للسيطرة على كل فلسطين والقضاء على وجود الشعب الفلسطيني وابادة نسله من الوجود، بالضبط مثلما فعل الغربيون في بداية سيطرتهم على قارتي اميركا واستراليا.

واشار قاليباف الى فشل الصهاينة في تحقيق هدفهم النهائي رغم المواكبة لهم من قبل قوى الهيمنة في غالبية الدول الغربية واعتبر ان هذا الفشل الذي مني به الصهاينة يعود الى المقاومة الملحمية للشعب الفلسطيني الباسل.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي المقاومة بانها ادت الى اذلال الصهاينة وجعلتهم منبوذين حتى في الغرب ذاته واضاف: انظروا الى انصار فلسطين في شوارع اوروبا واميركا. الشعب الفلسطيني غيّر بمقاومته المصير الذي رسموه له وان استمرار هذه المقاومة سيؤدي الى ازالة الكيان الصهيوني.

واضاف: رغم ان البعض ومن باب العجز يتحدثون عن المساومة والسلام مع الكيان الصهيوني الا ان الكيان يمضي في منحدر سقوطه ولا ينبغي ان يزيدوا اراديا او لااراديا في عمر هذا الكيان.

*الانتصار النهائي يتيسر بقطع المساومة مع الاحتلال

واعتبر الشرط للانتصار النهائي بانه يكمن في قطع خط المساومة مع المحتلين وتقديم الدعم الشامل للفلسطينيين في استمرار هذه المقاومة حتى تحرير القدس الشريف وذكر الآية الكريمة: «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِینَ آمَنُوا فِي الْحَیاةِ الدُّنْیا وَیَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهاد».

واشار الى زيادة حكومات الغرب واميركا في هذه المرحلة دعمها للكيان الصهيوني واتخاذها سياسات منحازة ضد القضية الفلسطينية واضاف: ان القرار الاخير للحكومة البريطانية ضد حركة حماس اثبت مرة اخرى حقيقة الانحياز لهذا الكيان القاتل للاطفال.

*اوضاع افغانستان اليوم متازمة

واشار قالیباف الى قضية افغانستان كاحدى الهواجس الجادة للامة الاسلامية وقال: ان اوضاع افغانستان اليوم متازمة اثر 20 عاما من تواجد القوات الاجنبية الهدام، وان هذا التدهور في الاوضاع هو ميراث تركه المحتلون للشعب الافغاني المضطهد. بناء على ذلك يتوجب على الدول الاسلامية عبر اتخاذ نهج جماعي، ان تدرج في جدول اعمالها الجدية اللازمة لتقديم المساعدات الانسانية للشعب الافغاني بصورة عاجلة.

واكد ضرورة عدم تعرض امن وحقوق الشعب الافغاني للخطر بعد خروج المحتلين واضاف: ان احد الهواجس الجادة التي ينبغي ان تحظى باهتمام الجميع هو نهوض داعش في افغانستان الذي يستهدف الامن والوحدة الوطنية والدينية فضلا عن سعيه عبر تنفيذ الاعمال الارهابية ضد المواطنين العاديين لاشعال حرب اهلية وطائفية في افغانستان.

واكد بان اميركا تسعى لزعزعة استقرار افغانستان على المدى الطويل وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعمل بمسؤوليتها تجاه الشعب الافغاني ولكن يقظة العالم الاسلامي كله تعد ضرورة ملحة في هذا المجال ايضا.

واشار الى استضافة ايران لاكثر من 3.5 مليون مهاجر افغاني على مدى عدة عقود من الزمن حيث وفرت لهم المستلزمات المعيشية والصحية والتعليمية قدر الامكان الا ان الظروف الاقتصادية الحالية تعيق الاستجابة للاحتياجات المتزايدة نظرا لاجراءات الحظر الاميركية الظالمة المفروضة.

ودعا قاليباف المؤسسات الدولية والدول الاقليمية ومن خارج المنطقة لتقديم المساعدات السريعة والكافية والمستمرة للدول المستضيفة للاجئين الافغان.