أميركا والمنطقة..التوجه شرقا يخلط أوراق الحلفاء الإقليميين

الأربعاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

هي حقيقة أن مواجهة الصين على رقعة الشطرنج الشرقية هي التي تحتل لائحة أولويات السياسة الخارجية الأميركية، إلى جانب التوتر المتجدد على خط واشنطن موسكو.

العالم - في البيت الأبيض

وضمن هذا السياق يمكن تفسير الإنسحابات الأميركية من القواعد العسكرية المنتشرة على مساحة المنطقة، على قاعدة أن الخطر القادم من الشرق أكبر من الملفات الإقليمية.

لكن واشنطن تدرك أنه لا يمكنها تجاهل أهمية إغلاق الملف النووي الإيراني وأن الطريق الوحيد لإغلاقه يتمثل بنجاح مفاوضات رفع الحظر عن إيران في فيينا.

كل ذلك، دفع بحلفاء البيت الأبيض في المنطقة إلى إيجاد مصدر الأمان الجديد، بعد إشارات تراجع الدور الأميركي، ليظهر الكيان الإسرائيلي بصورة البديل القوي المحتمل.

بينما تسعى دول أخرى إلى مراجعة حساباتها وإعادة رسم خارطة تحالفاتها، والبحث عن طريقة للخروج من وطأة تبعات سياساتها في المنطقة طوال السنوات الأخيرة.

تويت
تراجع الدور الأميركي في المنطقة من المواضيع التي تثير تعليقات كثيرة على موقع تويتر.
لدينا هنا تعليق من "أنتوني زنكوس"حول دور اميركا في المنطقة.. كلفنا الأمر من حربين إلى سبع حروب وأسقطنا أكثر من ست وعشرين قنبلة في الشرق الأوسط وأفريقيا في العام 2016 وحده.

"ستيفن" كان له تعليق أيضا. إنني أتطلع إلى تطور السياسة الأميركية إلى ما بعد تلك المرحلة حيث نخلق عذرا للتدخل في الشرق الأوسط.

أما "أندرو" فكتب. ضع في اعتبارك أننا كدولة مستقلة لم نغز ولم ننهب البلدان الأخرى كما فعلت الولايات المتحدة. أميركا غزت ونهبت الدول وأطاحت أيضا بالحكومات. هي خلقت إرهابيين في الشرق الأوسط.

التعليق الأخير لدينا من "شادراك" الذي كتب. من المثير للسخرية ، كيف زعزعت الولايات المتحدة استقرار الشرق الأوسط ودون تداعيات على الإطلاق، لكن عندما يتم طلب مساعدة روسيا لإنهاء تمرد في دولة ذات سيادة، فإن جميع أنواع العقوبات مطروحة على الطاولة.