خطة استيطانية خبيثة للاحتلال في الجولان المحتلة

خطة استيطانية خبيثة للاحتلال في الجولان المحتلة
الجمعة ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

سيصدّق الكيان الصهيوني خلال اجتماعه الأسبوعي الأحد المقبل، على خطة غير مسبوقة لمضاعفة الاستيطان في مرتفعات الجولان، وجذب المستوطنين للسكن في تلك المناطق.

العالم - فلسطين

ونقلًا عن صحيفة "يسرائيل هيوم العبرية" فإن حكومة الاحتلال ستعقد اجتماعها الأحد المقبل في كيبوتس ميفو حماه (أو ميفو شاما) في مرتفعات الجولان، للتصديق على الخطة التي يستثمر خلالها نحو مليار شيكل، وستشارك فيها معظم وزارات الاحتلال الاسرائيلي.

ووفقًا للصحيفة، فإن الخطة ستشمل تطوير البنية التحتية، وإنشاء أحياء استيطانية جديدة، وتوفير 2000 وظيفة، وجعل مرتفعات الجولان المحتلة عاصمة لتقنيات الطاقة المتجددة في الاحتلال الاسرائيلي.

وأشارت إلى أنه سيخصص مبلغ 576 مليون شيكل للتخطيط والإسكان، في حين سيصدّق على بناء 3300 وحدة استيطانية في كتسرين، إلى جانب بناء 4 آلاف وحدة أخرى في مجلس الجولان الإقليمي.

وبينت أن الهدف من كل ذلك توفير حافز اقتصادي لتطوير تلك المناطق، وجذب نحو 23 ألف إسرائيلي للسكن فيها، إلى جانب بناء مستوطنتين جديدتين في هضبة الجولان، والعمل على إزالة الألغام وتغيير خطط مناطق إطلاق النار والتدريبات، وتطوير البنية التحتية للمواصلات وغيرها، إلى جانب تطوير مشاريع تتعلق بالتعليم والسياحة والتكنولوجية وأخرى تتعلق بالأمن، ومشاريع تتعلق بالطاقة الشمسية من خلال تخصيص أراضٍ لها.

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطة متوافق عليها داخل الحكومة بجميع أحزابها لأنها لا تتعلق بالضفة الغربية، كما أن المعارضة تدعمها، لكنها قد تواجه معارضة بعض سكان مرتفعات الجولان الذين يرفضون توسيع مستوطناتهم وبلداتهم.

وزعم وزير القضاء الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر أن "هذه فرصة لتحديد مستقبل مرتفعات الجولان على مدى أجيال بأنها جزء لا يتجزأ من "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي وضع هدفًا واقعيًّا لها بمضاعفة الاستيطان في الجولان.

ونشرت الصحيفة هذا الصباح مقالًا لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، تحدث فيه عن الخطة التي قال إنها تأتي لاستكمال ما بدأه مناحيم بيغن حين فرض السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة قبل 40 عامًا، حسب وتعبيره.

وقال بينيت: إن هذه واحدة من خطط رئيسة للاحتلال الاسرائيلي في المدّة المقبلة، مضيفًا “نقول بوضوح: الجولان منا، ونحن من الجولان”.

وأضاف إن “مرتفعات الجولان المحتلة ليست مجرد رصيد إستراتيجي ذي أهمية سياسية وأمنية؛ إنه أيضًا جزء مهم من وطننا”، وفق ادعائه.

وزعم أن مرتفعات الجولان المحتلة لم تعد محل نزاع، وأن هناك إجماعا "إسرائيليا" من اليمين واليسار حول أنها "إسرائيلية"، ويجب العمل على تطويرها، وأنه سيعمل على تحويلها إلى منطقة نابضة بالحياة ومزدهرة، وسيتم دعوةشباب الاحتلال الإسرائيلي لتأسيس حياتهم فيها.