شاهد.. هكذا تجنبت ايران أمواج الاصابة بفيروس كورونا

الثلاثاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

شهد معدل الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في ايران انخفاضاً قياسياً بعد الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والتي كان من أبرزها تسريع وتيرة التلقيح العام.

العالم - مراسلون

كانت ايران خلال العامين الماضيين ثاني دول العالم بعد الصين يتنشر فيها وباء كورونا في أرجاء جغرافيتها، كما هو الحال في أقطار الأرض، أزمة صحية كانتْ بالتاكيد الأصعب على مدى عقود، حيث واجهتْ إيران خمس موجات وبائية، سجّلتْ السلطات المختصة في ذروتها كل دقيقتين ونصف الدقيقة حالة وفاة جديدة، وكل ثانيتين إصابة. مشهد تسبب باتساع الرقعة الحمراء في أرجاء البلاد آنذاك، أشهر صعبة لكنها انتهتْ. في الأشهر الأربعة الاخيرة وبعد اعتلاء الحكومة الجديدة في ايران قطعتْ البلاد أشواطا طويلة في مواجهة كوفيد تسعة عشر وسلالته المتحورة أدتْ الى انخفاض عدد الاصابات الى مستوى قياسي ومن بين الخطوات المتخذة، تركيز الجهود على تطعيم اكبر عدد ممكن من المواطنين بجرعات لقاح مضادة كورونا المحلية والمستوردة.

وقال مواطن ايراني لقناة العالم:"أتيت لأتلقّى الجرعة الثالثة من اللقاح، وأود مناشدة الجمع ألاّ يكتفوا بالجرعتين الاولييْن، ويبادروا الى أخذ الجرعة الثالثة".

وقالت مواطنة ايرانية:"اليوم قمت بأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، ما نشهده اليوم من انخفاض في عدد الاصابات والوفيات ياتي نتيجة تلقي جرعات اللقاح من قبل غاليبة الناس، والالتزام بالاجراءات الاحترازية من قبل المواطنين".

تقول الدكتورة صغرى همتي مديرة أحد مراكز التلقيح، إنّ تزايد عملية التطعيم في جميع أنحاء البلاد، ودخول جميع المراكز الصحية في مجال التطعيم كان كفيلا بتقليل الإحصائيات وقمع الوباء في ايران".

وقالت الدكتورة صغرى همتي:"نرى أنّ جميع المراكز الصحية قد دخلتْ مرحلة التطعيم، وهذا له تأثير مباشر على معدلات الاصابة في البلاد، في الأشهر الأخيرة ومع الحكومة الجديدة في إيران دخلتْ كمية كبيرة من اللقاحات، ويمكن القول إنه تم تحصين عدد كبير من المواطنين من الاصابة".

تشير الاحصائيات الي تطعيم نسب عالية من المواطنين في ايران بعقار كوفيد تسعة عشر وقفا للاحصائيات المعلنة من قبل وزارة الصحة الايرانية حتي مطلع الاسبوع الجاري تلقّى اكثرمن تسعة وخمسين مليونا واربعمئة الف شخص الجرعة الأولى من اللقاح، وتلقى واحد وخمسين مليونا و ستة وتسعين ألف شخص الجرعة الثانية من اللّقاح. كما تلقّى خمسة ملايين و اربعمائة ألف شخص الجرعة الثالثة من اللقاح.

وبأخذ هذا العدد في نظرالاعتبار بلغ إجماليّ الجرعات المحقونة في ايران مائة وستة عشر مليون جرعة.