لن نخرج حتى لو دُفنّا هنا..

22 عائلة مهددة بالتهجير في القدس القديمة

22 عائلة مهددة بالتهجير في القدس القديمة
الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

تواجه 22 عائلة من سكان البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة خطر إخلاء منازلهم بعد تضررها بسبب انفجار أنابيب المياه بالبلدة القديمة، منذ نحو عامين. 

العالم- فلسطين

وأفادت مصادر مقدسية أنّ أهالي البلدة القديمة يعانون من إهمال متعمد من سلطات الاحتلال لمشكلاتهم؛ لإرغامهم على ترك منازلهم، ثم تستولي هي عليها لمصلحة المستوطنين.

وشدد أصحاب المنازل على أنه "لو سقطت البيوت على رؤوسنا لن نتركها"، مؤكدين تمسكهم بحقهم في المدينة.

وأفاد رشيد زاهدة أنه حدث انفجار في أنابيب المياه في الحي في عدد من النقاط، ما أدى لوصول المياه لأساسات عدد من البنايات، الأمر الذي أسفر عن عمليات "ترييح" في الأساسات، وانزلاقها من مكانها، وتفسخ في جدران المنازل.

وأوضح زاهدة: أن بلدية الاحتلال حضرت وشاهدت المباني وما حدث نتيجة الإهمال في عمليات صيانة شبكات المياه، وتسرب المياه لأساسات المباني.

ولفت إلى أن موظفي بلدية الاحتلال لم يقوموا سوى بإجراءات شكلية من قبيل تثبيت بعض الأعمدة الحديدية، وأخبرتهم بالتوجه لأي مؤسسة لإصلاح المساكن المتضررة.

وأضاف زاهدة: أن المؤسسات والمختصين بيّنوا أن البيوت في البداية بحاجة لعمليات ترميم للممرات، وعمل شبكة جديدة من الباطون المسلح وبنية تحتية قوية.

"لن نخرج حتى لو دُفنّا هنا"

في حين قالت أم نضال السلايمة: إنه لا بديل عن ترميم البيوت وإصلاحها وأن يظلوا فيها، رافضة قطعًا الخروج منها، حتى لو دفنوا تحتها.

وأضافت السلايمة: أن ومنذ عامين نعاني من هذه المشكلة وبلدية الاحتلال لا تهتم لمشاكل المقدسيين، في محاولة لإرغامهم على الخروج من منازلهم وهجرها، والسيطرة عليها تحت مسميات مبانٍ خطرة.

وأوضحت السلايمة: أنَّ الاحتلال بهذا الإهمال المتعمد يريد الاستيلاء على المنطقة وجعلها منطقة استيطانية خالصة.

وقالت السلايمة: "احنا بنطلعش من بيوتنا، إلنا سبعين سنة هون، ومش رح نطلع حتى لو صارت بيوتنا قبورنا".

تهويد يقابله صمود

وتتعرض مدينة القدس المحتلة لمحاولات تهويد متواصلة لتغيير معالمها ووجهها الحضاري وإعطائها صبغة يهودية من خلال مخططات متكاملة وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهيكلة وتخطيط المدينة، في حين تمنع عمليات الترميم إلا بموافقة بلدية الاحتلال.

ووُصف العام 2021 بالأسوأ في تاريخ القدس منذ احتلالها عام 1967؛ نظرًا لتصاعد هجمة الاحتلال وعمليات التطهير العرقي بحق المقدسيين، فضلا عن المشاريع التهويدية والاستيطانية.

لكن ما ميز هذا العام، ما سطره المقدسيون من صمود وتحدٍّ في مواجهة انتهاكات الاحتلال وإجراءاته العنصرية عبر الهبات والحراكات الشعبية التي خاضوها دفاعًا عن مدينتهم ومسجدهم الأقصى، ورفضهم محاولات تهجيرهم وإخلائهم قسريًّا.