السيسي يبحث مع ديبي الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا

السيسي يبحث مع ديبي الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا
الجمعة ٠٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد ديبي، عددا من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وتداعياتها الإقليمية على صعيد الأمن والاستقرار.

​العالم - افريقيا

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي: “إن الجانبين اتفقا خلال اللقاء الذي عقد بالقاهرة، على ضرورة تضمين العملية السياسية في ليبيا آلية واضحة لخروج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، مع ضمان عدم تسرب الأسلحة والعتاد العسكري لديهم إلى المحيط الإقليمي”.

وفي سياق التحركات الدولية بشأن ملف المرتزقة في ليبيا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إن 300 من المرتزقة الأجانب غادروا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي لألوف من القوات الأجنبية التي قاتلت خلال فترة النزاع الأخيرة.

وقالت آن كلير لوجندر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: “حدث هذا الانسحاب الأول الذي يشكل بادرة إيجابية أولى بعد مؤتمر 12 نوفمبر”، مشيرة إلى مؤتمر باريس.

ودعا اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 2020 بجنيف إلى خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير 2021، وتكررت الدعوة ذاتها في مؤتمر باريس.

وكشفت تقارير في ليبيا تصاعد التوتر بين الميليشيات وقياداتهم بالأخص في العاصمة طرابلس، بسبب الأوضاع المعيشية التي يعانون منها.

وأكدت التقارير أن الصراع احتدم بين المرتزقة وقياداتهم في ليبيا بعد تأخر صرف رواتبهم منذ 7 أشهر، بخلاف التحركات الماضية في الغرب الليبي من جانب الميليشيات التي بدأت في التحشيد لعدد من عناصرها.

وتعد أزمة الميليشيات والمرتزقة في ليبيا من أبرز التحديات أمام الليبيين نحو الاستقرار وإنهاء الاقتتال، وهنا أكد الدبلوماسي الليبي السابق سالم الورفلي، أن تلك الأزمة المزمنة يدرك المجتمع الدولي خطورتها في المستقبل القريب.

وأوضح الدبلوماسي الليبي السابق، خلال تصريحاته أن المرتزقة والميليشيات المسلحة في العاصمة والغرب الليبي، هما رأس الحربة الأساسية في حالة الفوضى والتشتت، ومنع أي خطوة نحو الاستقرار أو وجود كيانات شرعية.

وتابع: “فالأمر أشبه بخطف دولة بالكامل داخل جعبة تلك التنظيمات”.

وشهدت الساحة الليبية على مدار الأسابيع الماضية حالة من الضبابية والتوتر قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي تم إرجاؤها، حيث بثت الرسائل التهديدية كما تم حصار المنشآت الرسمية.