بالفيديو.. هل بات افق حل ازمة السودان مسدودًا؟ ولماذا؟

الجمعة ٠٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

مكونان، مدني وعسكري، غارقان في مستنقع من الخلافات، لا يبدو أن السودان سيهدأ بالتوصل إلى حلول توافقية في المستقبل القريب مع المليونيات المتتالية منذ أكثر من شهرين ضد استيلاء قائد الجيش عبدالفتاح البرهان على السلطة في البلاد.

العالم - خاص بالعالم

قوى الحرية والتغيير طالبت مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بما وصفته بـ'جرائم السلطات السودانية' التي ارتكبت منذ 25 أكتوبر الماضي، وأضافت أن السلطة العسكرية تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب.

عقب هذه الأحداث، شددت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في الوفيات وأعمال العنف التي وقعت خلال التظاهرات الأخيرة، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال.

بدورها، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في السودان، داعية إلى ضبط النفس والسماح بالاحتجاج السلمي.

وتلقى عضو مجلس السيادة الانتقالي، شمس الدين كباشي؛ اتصالاً هاتفياً من مساعدة َوزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية السفيرة مولي فيي، ناقشا خلاله مجمل تطورات وتعقيدات الوضع الراهن في السودان عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه.

الشارع المنتفض منفصل عن القوى السياسية المنقسمة بدورها على نفسها بشأن كيفية التعامل مع الأزمة، مشهد معقد يصطدم به سيل من المساعي الدولية والإقليمية لإحداث توافق بين المكونين المدني والعسكري. يُضاف إليه استقالة عبد الله حمدوك من منصبه كرئيس للحكومة وما شكله من ارتدادات وصلت تداعياتها للمستوى الدولي؛ فقد حذرت الترويكا الغربية المعنية بالسودان والتي تضم لاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إضافة إلى بريطانيا والنرويج، جنرالات الجيش السوداني من مغبة تعيين أحادي الجانب لرئيس وزراء جديد دون مشاركة مجموعة واسعة من أصحاب الشأن المدنيين.