شاهد ..دعوات لاستقالة رئيس الوزراء البريطاني فما السبب؟

الجمعة ١٤ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكثر الأزمات والمآزق حرجا، بعد تسريب صور وفيديوهات حول إقامته ومشاركته لأكثر من حفل وتجمع في مقر رئاسته بداوننغ ستريت وغيره من الأماكن خلال فترة الإغلاق والحظر.

العالم - خاص بالعالم

وعلى الرغم من اعتراف جونسون مؤخرا بانتهاكه قواعد الإغلاق وتقديمه الإعتذار لكن معارضيه طالبوه بالإستقالة، واصفين إياه بذي الوجهين الذي يطالب الشعب بالإلتزام بتشديد القواعد بينما فريقه يلهو ويمرح.

وقال جونسون: "أريد أن أعتذر أعلم أن ملايين الناس قدموا تضحيات كبيرة خلال الأشهر الماضية أعرف المعاناة التي مروا بها وأدرك الغضب الذي يشعرون به بسبب الحكومة التي أقودها عندما يعتقدون أن القواعد في داونينغ ستريت لا يتبعها الناس الذين يضعونها ويجب أن أتحمل المسؤولية".

صيحات الإستهجان هذه في جلسة مساءلة الحكومة رافقها هجوم غير مسبوق على جونسون حتى من أعضاء حزبه حزب المحافظين.

وقال كير ستارمر زعيم حزب العمل: "طرح رئيس الوزراء سلسلة من النفي السخيف لقد أُجبر أخيرا على الاعتراف بما يعرفه الجميع أنه عندما تم إغلاق البلد بأكمله، كان يستضيف حفلات سُكر في داونينغ ستريت، السؤال الوحيد هل سيطرده الجمهور البريطاني؟ ام سيطرده حزبه؟ أم يفعل اللائق ويستقيل".

بدوره قال إيان بلاكفورد زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في مجلس العموم: "إن رئيس الوزراء لم يتبع أي قواعد قط إنه يفعل ما يشاء ولا يستطيع أن يفلت من العقاب مرة أخرى".

من جهته قال إد ديفي زعيم الديمقراطيين الأحرار: "لقد كانت محاولة مخزية للاعتذار ولكن بسبب هذه الفضيحة هل سيقبل رئيس الوزراء من أجل مصلحة البلاد ويقرر الاستقالة".

وما زاد طين مأزق جونسون بله ما نشرته صحف بريطانية عن أن الرجل لم يراعِ حزن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عندما كانت تحضر وحيدة حزينة مراسم دفن زوجها فيليب كاشفة أن جونسون وعشية الجنازة كان يحضر حفلا بمقره في 'داوننغ ستريت'. واضطر مكتب جونسون لتقديم اعتذار آخر للملكة.

يذكر أنه وبعد عامين من فوزه بالإنتخابات شهد جونسون تراجعًا في شعبيته فبالإضافة إلى فضيحة الحفلات تلطخت سمعته بسبب شبهات بالكذب بشأن تمويل تجديد شقته الرسمية الفخمة أو منح عقود بين الأصدقاء أثناء الجائحة، أو حتى اتهامات بالمحاباة.