صفقة الاسلحة السعودية لاتهدد تل ابيب

صفقة الاسلحة السعودية لاتهدد تل ابيب
الخميس ٠٧ يوليو ٢٠١١ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 7/7/2011- قال الباحث الاستراتيجي الدكتور علي الاحمد، أن الولايات المتحدة تبيع الأسلحة الى السعودية لأن هذه الأسلحة بيد النظام السعودي لاتشكل تهديدا للكيان الاسرائيلي.

وأوضح الاحمد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية ،اليوم الخميس، أن السعودية من الناحية العسكرية لاتحتاج الى اسلحة بقيمة 90 مليار دولار فلديها الكثير من السلاح الذي اشترته في السابق من بريطانيا واوروبا واميركا.

وقال ربما تكون هناك حاجة محدودة للسلاح لدولة عدد سكانها يقل عن 20 مليون نسمة ولديها الكثير من السلاح مخزنة في ترساناتها، إلا ان السعودية لديها صفقات أسلحة تربوا على الـ 150 مليار دولار منها فقط 90 مليار دولار مع الولايات المتحدة و50 مليار دولار مع بريطانيا بالإضافة الى صفقات اخرى مع فرنسا والمانيا.

واعتبر الدكتور علي الاحمد ان الهدف من شراء السلاح بشكل خاص هو دعم المؤسسات والمصانع العسكرية الغربية التي تسعى لتحقيق الارباح والحفاظ على استمرار انتاجها للمزيد من الاسلحة وبالتالي تستخدم هذه المليارات لدعم التفوق العسكري الغربي وكذلك لتخويف جيرانها.

وأكد ان السعودية لم تستخدم السلاح لمصلحة الامة بشكل عام بل تستخدمه لمصلحة النظام بحد ذاته كما رأينا العام الماضي في اليمن عندما حاربت الحوثين وهم مجموعة غير مدربة وغير مسلحة تسليح جيد، وقد فشلت في تلك الحرب.

ورأى ان الهدف الآخر الذي تسعى السعودية الى تحقيقه عبر صفقات الاسلحة هو تعزيز الامن الداخلي للنظام وشراء الصمت والدعم الغربي.

واشار الباحث الاستراتيجي الى عدم اعتراض اللوبي الصهيوني في اميركا على صفقة السلاح للسعودية في العام الماضي وتمريرها بالكونغرس دون اي تحفظ من قبل أي من أعضائه، مؤكدا ان الجهات المؤيدة لاسرائيل في الولايات المتحدة لم تقم باستنفار قوتها لأن المشتري هو السعودية التي دفعت ربما خمسة أضعاف قيمته الحقيقية، وهي تدرك بأن السلاح بيد النظام السعودي لايهدد اسرائيل.

وأضاف الاحمد: لقد تم استخدام هذا السلاح ضد اليمنيين فأول دفعة من القنابل الخارقة للخراسانات تم استخدامها ضد مدينة صعدة اليمنية.

MO-7-18:00