اتصال بين 'تبون وماكرون' ينهي القطيعة السياسية ولقاء مرتقب في بروكسل

اتصال بين 'تبون وماكرون' ينهي القطيعة السياسية ولقاء مرتقب في بروكسل
السبت ٢٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قطيعة سياسية بدأت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث جرى اليوم السبت اتصال هاتفي بين الرئيسين.

العالم- الجزائر

هذا الإتصال هو الأول منذ أزمة تصريحات ماكرون الحادة ضد الجزائر، والتي نتج عنها وقف الاتصالات الدبلوماسية واستدعاء الجزائر سفيرها من باريس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم: أن الرئيس تبون تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي، وأفاد البيان: "تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية، وبالمناسبة جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة، للسيد الرئيس، لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل. كما بحث الرئيسان، خلال هذا الاتصال، آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين".

وتفسّر المكالمة بين الرئيسين، وجود مشروع لعقد قمة بين ماكرون وتبون على هامش القمة في بروكسل، ورغبة ماكرون بمشاركة تبون في القمة الأوروبية الأفريقية لعقد اللقاء، بهدف إنهاء كامل لتداعيات الأزمة الدبلوماسية التي نتجت عن التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها ماكرون ضد الجزائر. ويساعد مكان انعقاد القمة على عقد لقاء بين ماكرون وتبون، بحيث يرفع الحرج عن الطرفين ولا يظهر أن أيا منهما قدم تنازلات سياسية.

هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها اتصال بين الرئيس الجزائري ونظيره الفرنسي، منذ الأزمة الدبلوماسية واستدعاء الجزائر لسفيرها من باريس، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، ورفض الرئيس تبون المشاركة في مؤتمر باريس حول ليبيا، وأوفد بدلا عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة، كما أعلن ماكرون أن الرئيس يرفض الرد على اتصالات هاتفية.

وحدثت لاحقا تهدئة نسبية للأزمة، بعد تصريحات اعتذر فيها ماكرون عن تصريحاته السابقة، التي شككك خلالها في وجود كيان للأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، حيث أكد احترامه للجزائر وللسيادة الجزائرية وعدم التدخل في قضاياها الداخلية، تبعتها زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان إلى الجزائر في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المنقضي.

وقال لودريان خلال الزيارة: إنه "نقل رسالة سياسية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بشأن رغبة فرنسا في إنهاء الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين والعمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين البلدين وإطلاق حوار فعلي بيننا كشركاء".

وفي الخامس من يناير الجاري أعلنت الجزائر عودة سفيرها لدى فرنسا محمد عنتر داود إلى باريس بعد أكثر من ثلاثة أشهر من قرار استدعائه للتشاور.