من الذي يقف وراء الهجوم على مطار بغداد؟

من الذي يقف وراء الهجوم على مطار بغداد؟
السبت ٢٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

لم تطالب جهة في العراق، بالتحقيق في الهجمات التي تستهدف البعثات الدبلومسية والمنطقة الخضراء، واخيرا الهجوم الذي استهدف مطار بغداد الدولي، والكشف عن منفذيه وانزال اشد العقاب بهم، كما طالبت القوى والاحزاب والشخصيات الداعمة والمؤيدة للحشد الشعبي وفصائل المقاومة.

العالم كشكول

موقف هذه الجهات ليس جديدا او مفاجئا، فهي تعلم ان الهدف الاول والاخير من وراء كل هذه الاعمال الارهابية، هو استهداف الحشد وفصائل المقاومة، التي تعتبر من اكبر خطوط الدفاع عن الدولة العراقية والشعب العراقي وسيادة واستقلال واستقرار العراق.

منذ عام 2014 وحتى اليوم، تأكد للجهات التي تضمر الشر للعراق والعراقيين، انه لا يمكنها تحقيق اهدافها في العراق، والمتمثلة بتمزيقه وتقسيمه وانهاكه ونخره بالطائفية، لتسرح فيه امريكا والموساد الاسرائيلي والعصابات الداعشية وتمرح، مع وجود المرجعية الدينية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة.

امريكا والكيان الاسرائيلي والرجعية العربية، وضعت مخططين لا ثالث لهما للعراق، ينتهي الاول بعراق تطبيعي خانع لا سيادة له ولا استقلال، وينتهي الثاني بعراق مقسم تتصارع فيه الطائفية والعنصرية، وهذان الهدفان كانا ومازالا، من اهم اسباب الغزو الامريكي للعراق عام 2003، ومن اسباب ظهور "داعش" والعصابات التكفيرية.

يبدو ان امريكا وحلفاءها، فشلوا حتى الان في تحقيق اي من هذين الهدفين، بفضل وجود المرجعية الدينية في النجف الاشرف، وبفضل وجود الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، لذلك نرى استهدافا ممنهجا لهذين الحصنين المنيعين للعراق والعراقيين، فالاول استُهدف من قبل الجماعات المنحرفة، ووسائل الحرب الناعمة ، اما الثاني فاستهدف من خلال حملات التشويه المكثفة ومن خلال الهجمات على المراكز الحكومية والمنشات الحيوية والبعثات الدبلوماسية!.

لذلك وفور وقوع كل هجوم داخل بغداد وخارجها، تخرج علينا الالة الاعلامية التابعة للمحور الامريكي، وتحاول اتهام الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، بينما تجارب الاعوام الماضية، اثبتت انه ليس هناك في العراق من جهة ضحت بدمائها من اجل الحفاظ على الدولة والسلم الاهلي كما هي فصائل المقاومة والحشد الشعبي.

تُرى ما هي مصلحة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، في استهداف منشأة كمطار بغداد الدولي؟، من له مصلحة في ادخال العراق في دائرة الفوضى والخراب؟، من له مصلحة في إستهداف قوة عسكرية منضبطة تعمل تحت إمرة القائد العام للقوت المسلحة العراقية ، كالحشد الشعبي؟، من له مصلحة في الاضرار بمنشآت حيوية هي ملك الشعب العراقي؟. تُرى، لماذا، لم تسفر هذه الهجمات عن جرح حتى جندي امريكي واحد، لو كانت فعلا من عمل فصائل المقاومة والحشد الشعبي؟.

بات واضحا للعراقيين، ان هذه المسرحيات الركيكة، هي من صنع العصابات الارهابية التي تأتمر بأوامر التحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، للنيل من اكثر القوى الوطنية العراقية، حرصا على الدولة العراقية والمنشات العراقية ومصالح الشعب العراقي، وهي مسرحيات، لن تحقق هدفها، فالشعب العراقي، أدرى من غيره، بمن يعطيه من طرف اللسان حلاوة، بينما يضمر له في قلبه حقدا اعمى، وبمن يضع روحه على راحته، ويسترخص من اجله كل غال ونفيس، ليعيش سيدا مهاب الجانب.