تونس: 'مواطنون ضد الانقلاب' تنقل تحركاتها من العاصمة إلى الجهات الداخلية

تونس: 'مواطنون ضد الانقلاب' تنقل تحركاتها من العاصمة إلى الجهات الداخلية
السبت ٢٩ يناير ٢٠٢٢ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

انتقلت تحركات "مبادرة مواطنون ضد الانقلاب" في تونس إلى الجهات الداخلية بعد العاصمة، في خطوة تصعيدية للتنديد بالانقلاب، وللتعبير عن رفضها القمع الذي تمارسه السلطة ضد المتظاهرين.

العالم- تونس

ونظمت "مواطنون ضد الانقلاب"، اليوم السبت، وقفة احتجاجية في محافظة سوسة، وتحديدا أمام منزل أحد مناضلي حركة النهضة الراحل رضا بوزيان، الذي توفي مباشرة بعد إحياء ذكرى الثورة في 14يناير/كانون الثاني 2022، بشارع محمد الخامس في العاصمة تونس، حيث زار أعضاء الهيئة التنفيذية لـ"مواطنون ضد الانقلاب" منزل بوزيان، وكانت لهم لقاءات مع عائلته وأولاده.

ورفع مساندون للوقفة شعارات "يا شهيد لا تهتم الحريات تفدى بالدم"، و"تونس حرة حرة والانقلابي على بره"، و"الشهيد ترك وصية لا تنازل على الحرية"، ويا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح".

وفي هذا السياق، قالت عضو "مواطنون ضد الانقلاب" شيماء عيسى، في تصريح لـ"العربي الجديد": إن "(مواطنون ضد الانقلاب) شرعت منذ مدة في تركيز هيئات تتبعها في مختلف الجهات، لأن شأنها شأن العاصمة تونس، هي أيضا مقاومة للانقلاب، وتضم عديد الوطنيين الذين يرفضون ما حصل يوم 25 يوليو"، مشيرة إلى أن وقفة اليوم أمام منزل رضا بوزيان تأتي للمساندة وللمطالبة بكشف الحقيقة، وتحميل المسؤوليات في قتله.

وأوضحت عيسى: أن غدا الأحد سيشهد مسيرة في قابس جنوبي تونس، مضيفة: أن "التحرك غدا سيكون إقليمياً وسيجمع مدن الجنوب ككل"، مبينة: أن "هذه التحركات هي مواصلة للنضال وللتصدي للانقلاب، والدعوة للرجوع للشرعية والدستور"، مؤكدة أنهم "يأملون الوصول إلى حوار وطني تشاركي".

وبينت: أنهم يتحركون في "مواطنون ضد الانقلاب" وفق بعدين، بعد ميداني يكون من خلال التحركات والبيانات والوقفات الاحتجاجية، وبعد سياسي من خلال المشاورات لتشكيل جبهة سياسية تتصدى للانقلاب.

ولفتت إلى: أن "التحركات في الجهات كانت مبرمجة، وما حصل من عنف وقمع يوم 14 يناير شجع الناس في المحافظات على التحرك ومقاومة دولة البوليس"، مؤكدة أن" أغلب التونسيين، بقطع النظر عن موقفهم، يرفضون العنف ودولة البوليس، وما فعله قيس سعيّد يوم 14 يناير من قمع وتنكيل وإيقافات انعكس سلبا عليه، لأن هناك إجماعا حول رفض دولة البوليس".

من جانبها، قالت سيرين بوزيان، ابنة الراحل رضا بوزيان، في تصريح لـ"العربي الجديد": إن هذه الوقفة "مهمة ولها أبعاد رمزية للتعبير عن رفض القمع والعنف"، مضيفة أنهم "يأملون كشف الحقيقة، وخاصة ما حصل لوالدها يوم 14 يناير، وكيف توفي، فحتى إن كانت الوفاة نتيجة سكتة قلبية كما يروج، فما هو السبب؟، مشيرة إلى أنهم لا يعرفون إلى الآن هل توفي والدها يوم 14 يناير أو 19 يناير؟

وأوضحت بوزيان: أنهم "يأملون كشف الحقيقة وكشف من اعتدى على والدها"، مشيرة إلى أن "نتيجة تقرير الطب الشرعي ستكون يوم الخميس القادم".

ولفتت إلى أنها تتمنى لو تكون وقفة اليوم خطوة نحو إظهار الحقيقة، وألا تتكرر الاعتداءات والعنف على المحتجين في أي وقفة مهما كانت، مبينة أن أغلب الشهود، ونظرا لسرية الأبحاث في القضية، يمرون وجوبا عبر المحامي.