المدلل: العداء لإيران يأتي نتيجة تبنيها للقضية الفلسطينية

الخميس ٠٣ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن الهجمة العدائية المسعورة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران كانت نتيجة طبيعية لتبني إيران القضية الفلسطينية، مشددا على أن إيران استطاعت أن تمتلك القوة والإرادة التي واجهت بها هذه الهجمة وباتت اليوم المرتكز الحقيقي والقوي من أجل مواجهة المحور الصهيوأميركي في المنطقة.

العالم - إيران

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية وصف المدلل إيران بأنها تعتبر أمل الأمة في استحداث مستقبل تعيشه الأمتين العربية والإسلامية في توافق بين طوائفها وكل شرائحها.

وشدد على أن المشروع المقاوم أصبح اليوم نموذجا للشعوب العربية والإسلامية، وقال إن التقدم والتطور الكبير في أداء محور المقاومة والذي أصبح يمثل هاجسا كبيرا جدا في مواجهة المحور الصهيوأميركي قد ثبت قواعد جديدة للاشتباك في المنطقة كلها وخصوصا في مواجهة الكيان الصهيوني.

وفيما نوه أن من أهم الثوابت التي قامت عليها الثورة الإسلامية في إيران هو دعم القضية الفلسطينية، لفت إلى أن قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي استطاع أن يحافظ على صورة إيران المقاومة في وجه الهيمنة الصهيوأميركية.

وحذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من أن هناك هجمة قوية جدا على الوعي العربي والإسلامي من أجل نسيان القضية الفلسطينية.

وإليكم النص الكامل للقاء الذي أجرته مراسلتنا في غزة إسراء البحيصي مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د.أحمد المدلل:

العالم: أهلا ومرحبا بكم معنا سيد أحمد المدلل في هذه المناسبة التي تحتفي بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل من يناصرها ويدعم ثورتها.

المدلل: حياكم الله.. أهلا وسهلا بكم.. نبارك لإيران شعبا وحكومة وقيادة بمرور 43 عاما على انتصار الثورة الإسلامية، التي كانت انطلاقة أمل للمستضعفين بالخروج من الظلمات التي عاشوها.

العالم: بعد 46 عاما على الثورة الإيرانية كيف تقارن إيران اليوم بإيران ما قبل الثورة؟

المدلل: إذا تابعنا تاريخ الجمهورية الإسلامية ما قبل الثورة وما بعدها نجد هناك فرقا كبيرا في صورة إيران وفي الأداء الإيراني وفي من حكم إيران أيضا، فليست هناك مقارنة ما بين نظام الشاه الاستبدادي الذي تعاطى مع مشروع الاستكبار العالمي في تدمير مقومات الدولة الإيرانية وأيضا ضد المستضعفين في كل أنحاء الأرض، كما أن نظام الشاه لم يكن نظاما وطنيا بل كان خياراً أميركا و الاستكبار العالمي، لذا كان يعتبر نفسه سيفا مسلطا على رقاب الشعب الإيراني وشعوب المنطقة كلها، من خلال تلك العلاقات التي بناها -العلاقات الاستراتيجية خصوصا- مع الاحتلال الصهيوني الذي احتل أرض فلسطين ومارس أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، ومن أقوى الأنظمة التي أعطت الشرعية للاحتلال الصهيوني هو نظام الشاه.

لكن إذا جئنا إلى الثورة الإيرانية نرى أنها أحدثت تغييرات جذرية في السياسة الإيرانية تجاه العالم كله في تصديها للهيمنة الأميركية في المنطقة وأيضا تصديها للجرائم التي ترتكبها أميركا ضد الشعوب المستضعفة، وأيضا انحياز الثورة الإيرانية إلى الشعب الفلسطيني و ثورته منذ بداية اللحظات التي انتصرت فيها الثورة الإيرانية واستقبال الإمام الخميني رحمه الله للرئيس ياسر عرفات رحمه الله.. حيث كان هذا اللقاء لقاءاً ثورياً أبهر العالم كله وأعطى الأمل للشعب الفلسطيني بأن هناك من سيدعمهم بكل ما يحتاجه من إمكانيات من أجل تحرير الأرض.

العالم: بالتالي أثر هذا على موقع إيران في المنطقة وفي العالم بشكل عام.. واليوم نحن نشهد هجمة شرسة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كيف تنظرون إلى حجم الأعمال العدائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبنفس الوقت كيف تقيمون ردود فعل و تعامل الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين ومواجهتهم لهذه الأعمال العدائية؟

المدلل: الهجمة العدائية المسعورة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران كانت نتيجة طبيعية لتبني إيران القضية الفلسطينية، والإمام الخميني كان يعتبر وحتى قبل انتصار الثورة الإسلامية أن قضية فلسطينة هي قضية المسلمين المركزية، وعندما انتصرت الثورة الإيرانية صادق الفعل الميداني هذه الشعارات، عندما مدت إيران الشعب الفلسطيني ودعمته وكانت السند الكبير جدا للشعب الفلسطيني من دون حكومات الأرض كلها، لذلك كان من الطبيعي أن يكون هناك عداء أميركي للثورة الإيرانية وللجمهورية الإسلامية في إيران، لكن إيران واجهت هذه الهجمة العدائية المسعورة بكل ثبات ورباطة جأش، ومع ذلك كانت ثابتة على مواقفها ومبادئها باتجاه دعم الشعب الفلسطيني و الشعوب المستضعفة في المنطقة كلها.

لذى أنا أعتقد أن الجمهورية الإيرانية استطاعت أن تمتلك القوة والإرادة التي واجهت بها هذه الهجمة العدائية المسعورة من قبل أميركا والغرب كله وأيضا الكيان الصهيوني، ولن تغير الجمهورية الإسلامية في إيران مواقفها ثوابتها، وبالعكس تماما ما نلاحظه إلى هذه اللحظة أن إيران لا تزال تؤكد دعمها اللامتناهي للمقاومة الفلسطينية.

العالم: الإمام الخميني قائد وملهم الثورة الإسلامية في إيران رحمه الله.. أنتم كيف تعرفونه في حركة الجهاد الإسلامي؟ وبرأيكم ما هي مكونات نجاح هذا الإمام المؤسس؟

المدلل: إلتقط الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله تلك الشعارات التي كان يصدرها الإمام الخميني والقادة الإيرانيين الثوريين الذين كانوا على تواصل مستمر مع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، كنا نتابع خطاباته وكانت هذه الخطابات هي التي تزيدنا إصرارا و تشبثا بالحق الفلسطيني وأيضا الانحياز للمقاومة ولمقاومة الاحتلال الصهيوني، في ذلك الوقت كنا نتابع خطابات الإمام الخميني رحمه الله. ما قدمه الإمام الخميني وأكد عليه حتى آخر لحظة من حياته أن فلسطين هي الأهم وأنها قضيته المركزية، و أن الذي يتخلى عن فلسطين يعني تخلى عن أصله وإنسانيته، لذا كانت القضية الفلسطينية الهم الأكبر الذي يحمله في وجدانه ومشاعره وعقله، وكان يطالب الشعوب العربية والإسلامية كلها أن تجعل من القضية الفلسطينية قضيتها المركزية. الإمام الخميني عاش في قلوب الشعوب الإسلامية وخاصة في قلب الشعب الفلسطيني. حيث عندما توفي الإمام الخميني خرجات عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني حزنا على الإمام الخميني، لأنه كان الأساس في إعادة القضية الفلسطينية إلى حضنها العربي والإسلامي من جديد.

العالم: برأيكم ما هي النقاط البارزة في شخصية وطريقة وقيادة آيه الله خامنئي كخلف لقياده الإمام الخميني رحمه الله؟

المدلل: يجب أن أؤكد أن القيادة الإيرانية وعلى رأسها آية الله خامنئي حفظه الله لم تغير من سياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وواصلت الدعم الكبير للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، بل كان هناك المزيد من التعاطي مع حركات المقاومة، وكانت العاصمة الإيرانية مفتوحة لكل الحركات والتنظيمات الفلسطينية المقاومة وغير المقاومة، لأنها كانت تعتبر أن فلسطين هي القضية المركزية للقيادة الإيرانية.

في ما بعد الإمام الخميني لم يحدث أي تغيير في أداء القيادة الإيرانية، بل شهدنا مزيدا من التقدم والإبداع في تعاطي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع المقاومة الفلسطينية، خصوصا في ظل الاشتباك المحتدم ما بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الصهيوني، والذي قادته حركة الجهاد الإسلامي وحركات المقاومة، حيث أصبح هناك تطورا كبيرا في أداء المقاومة الفلسطينية من خلال الخبرات القتالية والعسكرية والأدوات العسكرية التي أمدتنا بها الجمهورية الإيرانية وعلى رأسها آية الله خامنئي.

العالم: هذه الصفات التي يتحلى بها آيه الله خامنئي لها دورها في ثقل إيران.. برأيك لا سيما في الوضع الراهن الذي تحاول كل الظروف أن تعاكس إيران.. فكل القوى الدولية تحاول أن تعاكسها.. مع ذلك هناك ثبات في المواقف وقوة تفرض نفسها في المنطقة.

المدلل: حقيقة يجب أن نقولها ان آية الله خامنئي استطاع أن يحافظ على صورة إيران المقاومة في وجه الهيمنة الصهيوأميركية، واستطاع أيضا أن يحافظ على الشعب الإيراني من خلال التواصل الاجتماعي مع الجماهير الإيرانية،ونرى هذا الالتفاف الكبير من قبل الجماهير الإيرانية مع القيادة الإيرانية وعلى رأسها آية الله خامنئي، أيضا لا ننسى أن الجمهورية الإسلامية في إيران بالرغم من الحصار الذي عاشته بفعل قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسه أميركا استطاعت أن تحافظ على قوتها وعلى علاقاتها أيضا مع شعوب المنطقة كلها، لم تتأثر إيران لا عسكريا ولا أمنيا بالرغم من محاولات المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الصهيونية والغربية من تدمير البنية التحتية الإيرانية وملاحقة القادة الإيرانيين، إلا أن إيران لا تزال إلى هذه اللحظة تعتبر هي البعبع للاستكبار العالمي في المنطقة، هي التي تجذف باتجاه مواجهة هذه الهيمنة الصهيو-أميركية، وهذا ما نشاهده في مجمل محور المقاومة، وهذا تقدم في محور المقاومة.

العالم: صحيح.. استكمالا لما انتهيت به.. مبادىء الثورة الإسلامية الإيرانية لم تقتصر على جغرافيا إيران.. بتنا الآن نشهد تمددا لهذا الفكر والمبادىء في ما يعرف بمحور المقاومة.. هذا كيف يمكن أن يقوي المبادىء ويدعمها أكثر ويدعم استمراريه هذه المبادىء التي قامت الثورة الإيرانية على أساسها؟

المدلل: الثورة الإيرانية قامت أساسا على مشروع مقاوم. وهذا المشروع المقاوم أصبح نموذجا للشعوب العربية والإسلامية، لأنه هو الذي حرك تلك الإرادة العربية والإسلامية في مواجهة الأنظمة الاستبدادية في ما بعد، وكان له السبق في مواجهة الأنظمة الاستبدادية، ما جعل الثورة الإيرانية أنموذجا حيا للشعوب العربية خصوصا للشعب الفلسطيني. وأنا أوكد أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وإلى هذه اللحظة لا يزال الشعب الفلسطيني في حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال الصهيوني. وأيضا رأينا كيف أصبح هناك انسجام لدى عناصر محور المقاومة، مما جعل هناك تنسيقا عاليا في مواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة، لأن أميركا و إسرائيل تريدان مشروعا واحدا وهو تثبيت المشروع الصهيوني في المنطقة وجعل الكيان الصهيوني طبيعيا في قلب العالم العربي والإسلامي، وهذا ما تهدف إليه أميركا من خلال عدائها لإيران وللشعب السوري والعراقي واليمني وكل شعوب المنطقة التي تدعم القضية الفلسطينية، لذا نحن نقول بأن هذا التقدم والتطور الكبير في أداء محور المقاومة والذي أصبح يمثل هاجسا كبيرا جدا في مواجهة المحور الصهيوأميركي هو الذي ثبت قواعد جديدة للاشتباك في المنطقة كلها خصوصا في مواجهة الكيان الصهيوني.

العالم: حدثني عن خصوصية القضية الفلسطينية تحديدا لدى الجمهورية الإسلامية.. وكيف تقيمون الوحدة في الموقف الإيراني الذي لم يتراجع حتى اللحظة قيد أنملة عما بدأت به الثورة الإسلامية رغم كل الضغوط التي يتم فيها الضغط على إيران والشعب الإيراني كي يرفعوا أيديهم الداعمة عن القضية الفلسطينية؟

المدلل: من أهم الثوابت التي قامت عليها الثورة الإسلامية في إيران هو دعم القضية الفلسطينية، لأن الإمام الخميني كان يعتبر أن استمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية والقدس محتلة هو استمرار الاحتلال للإرادة العربية.. واستمرار الاحتلال للعواصم العربية والإسلامية، هذا ما كان يؤكده الإمام الخميني دائما، وهذا ما سمعته أيضا من الإمام الخامنئي حفظه الله في كثير من المؤتمرات: أن كل بوصلة لا تتوجه باتجاه القدس هي بوصلة مشبوهة، طالما أن القدس محتلة يعني كل عواصم العرب والمسلمين ستبقى محتلة.

لم نشعر بأي اختلاف في أداء الجمهورية الإسلامية بالرغم من عظم المؤامرات التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية في إيران.. إلا أنها ثابته على نفس المبادىء التي قامت عليها بمناصرة ودعم وإسناد الشعوب المستضعفة وخصوصا القضية الفلسطينية، ولا تزال القضية الفلسطينية هي التي تتفاعل في قلوب الإيرانيين إلى هذه اللحظة، وهذا عهد أخذه على عاتقهم القادة الإيرانيون بعد انتصار الثورة الإسلامية، وهي التي أمدت المقاومة الفلسطينية بالدعم المادي والسياسي وكذلك الدعم العسكري، وهذا ما تشهد عليه المقاومة الفلسطينية أيضاً عندما تقدم الشكر دائما لإيران.

إيران الوحيدة التي دعمت الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعد مرور أكثر من 40 عاما على انتصار الثورة، و لا زالت إيران الوحيدة التي تعطي الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية هذا الدعم النوعي في المعدات العسكرية والخبرات القتالية والدعم المالي، ودائما نحن نوجه شكرنا للجمهورية الإسلامية في إيران، ونطالب الحكومة العربية والإسلامية أن تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وتوجه بوصلتها باتجاه فلسطين إذا كانت تريد الشرعية الجماهيرية كما استطاع أن يستحوذ عليها الإمام الخميني والقادة الإيرانيين فيما بعد، بالرغم من كل المحاولات التي حاولت أن تعصف بإيران، وتلك مع المؤامرات الكبيرة التي تعرضت لها إيران إلا أنها اليوم هي المرتكز الحقيقي و القوي من أجل مواجهة المحور الصهيوأميركي في المنطقة.

العالم: طيب، الجيل القديم.. وأنت ممن تبع هذا الجيل، الذي حضر الثورة الإسلامية.. يعرف تماما صدق هذه الثورة ومبادئها وكل تفاصيلها دون أي شائبة.. الآن كيف يمكن أن تفسر للجيل الحالي في العالم الإسلامي مبادىء الثوره الإسلامية الآن.. كيف يفهمونها الآن؟

المدلل: بلا أدنى شك أن مؤامرات كبيرة جدا يتعرض لها الوعي العربي، خصوصا لدى الجيل الحالي، من خلال ما تحاول أن تغرسه بعض الأنظمة العربية من كيّ لوعي الجيل القادم للخضوع لهذه الأنظمة وعدم التفكير في القضية الفلسطينية، هناك هجمة قوية جدا على الوعي العربي والإسلامي من أجل نسيان القضية الفلسطينية، لكن هذا لا يمنع أن هناك نخبا وجيلا قادما يعتبر أن الثورة الإيرانية هي من الثورات الحديثة التي استطاعت أن تصنع تغييرا جذريا في المنطقة كلها، لأن أميركا وإسرائيل والغرب حاولوا أن يستحوذوا على الأمة العربية والإسلامية مع وجود الأمة وتاريخها وتراثها ومقدراتها وثرواتها، وأن تخضع الأمة العربية والإسلامية لإملاءات أميركا وإسرائيل.

لكن يبقى هذا الجيل جيل متمرد على أميركا وإسرائيل، وهو الذي يحمل الأمل من أجل الحفاظ على الوعي العربي أن يتوجه باتجاه القضية الفلسطينية، هذه القوة التي تحملها الجمهورية الإسلامية في إيران وهذا تقدم التي يشهده محور المقاومة بلا أدنى شك له تاثيرا كبيرا على الجيل العربي والإسلامي القادم، الذي لن يقبل بأن تستباح عواصمنا وأن تسرق ثرواتنا وأن تقتل شعوبنا كما يحدث في اليمن وفي غيرها في المنطقة العربية، هذا الجيل سيشهد تغييرات كبيرة جدا تجاه القضية الفلسطينية والالتصاق بمحور المقاومة، هذا ما نأمله من الجيل القادم.

العالم: أيضا سؤال استشرافي آخر.. من وجهه نظرك كيف ترى مستقبل إيران الإسلامية في ظل هذه الضغوط الصهيونية والأميركية عليها، والذي باتت واضحة في أكثر من موقع؟

المدلل: بعد مرور 43 عاما على مؤامرات حاولت أن تعصف بالجمهورية الإسلامية في إيران وان تنهي مبادئ الثورة الإيرانية إلا أن إيران لا تزال إلى هذه اللحظة عصية على الانكسار، وأنا أتصور أن إيران ستبقى كما هي، لم تتغير، لأن القادة الإيرانيين المتعاقبين يؤكدون التصاقهم بالقضية الفلسطينية ونصرة الشعوب المستضعفة في المنطقة، لن تتغير إيران.. هذه حقيقة يحملها الشعب الفلسطيني، لأن إيران يحفظها الله سبحانه وتعالى وتحفظها دماء الشهداء الذين قدمهم الشعب الإيراني من أجل الخروج من ذلك الاستبداد والطغيان الذي شهده في زمن الشاه، إيران هي أمل الأمة في استحداث مستقبل تعيشه أمتنا العربية والإسلامية في توافق بين طوائفها وكل شرائحها.

العالم: الملف النووي الإيراني كيف تقوده إيران وكيف تفرض فيه شروطها وكيف تفاوض بقوة؟ هل ترى فيه أيضا دليلا على ما تحدثت به من دلائل على أن مستقبل إيران هو أفضل مما سبق؟

المدلل: إيران من خلال الملف النووي أحدثت إرباكا لكل المتآمرين عليها، واستطاعت أن تثبت على موقفها في اتجاه حقها في الحفاظ على الملف النووي، لذا هذا الإصرار الذي يحمله القادة الإيرانيين بلا أدنى شك سيجعل إيران -وهذا ما يخيف الغرب- مستقبلا أن يكون لها موضعا غير الموضع الذي يريدونه هم، موضع يقول إنها من أقوى القوى الموجودة على الأرض في مواجهة أميركا والغرب والاستكبار العالمي.. المستقبل بلادنا الشكل إيران أمام هذا الثبات الذي نشهده و نشعر به من المفاوضين الإيرانيين في موضوع الملف النووي، الذي لم يستطيع الغالب الذي لم يستطع الغرب أن يكسر إرادة إيران فيه

العالم: سؤالنا الأخير لك.. نحتاج أن تعبر عن مشاعرك بكلمة واحدة إذا أمكن، عن هذه العبارات.. نبدأ بـ"إيران"..

المدلل: الثورة والمقاومة.

العالم: الإمام الخميني.

المدلل: مفجر الثورة الحقيقية في المنطقه كلها.

العالم: آيه الله خامنئي.

المدلل: المبدع الذي حفظ العهد.

العالم: القوة النووية الإيرانية.

المدلل: القوة المستقبلية في مواجهة المشاريع النووية الصهيونية الأميركية وغيرها.

العالم: القوة الصاروخية الإيرانية.

المدلل: هي التي أحدثت هاجسا أمنيا وعسكريا لأقوى قوة تعتبر نفسها أي أميركا.

العالم: إيران وفلسطين.

المدلل: متلازمتان لا يمكن أن تنفصلا إلى الأبد.

العالم: إيران ومحور المقاومة.

المدلل: الداعم الرئيسي لمحور المقاومة في مواجهه المحور الصهيوأميركي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..