رفض شعبي لمسرحيات حوار النظام -2014

الجمعة ٠٤ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

في منتصف شهر كانون الثاني/يناير من عام 2014 ،أعلن ولي العهد في البحرين سلمان بن حمد مرحلة جديدة من الحوار الذي كان وسبق قد جرى مرتين في عام2011 و2013 وقد افشلهما النظام وقد لاقى افشال الحوار مرة جديدة في 2014 رفضا شعبيا واسعا لمسرحية النظام السياسية من خلال الدعوة للحوار.

العالم - لن ننسى

وفي منتصف شهر كانون الثاني من عام 2014 اعلن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد ان مرحلة جديدة من الحوار بدأت بعد لقائه وفدا من جمعية الوفاق برئاسة الشيخ علي سلمان وجمعيات موالية للسلطة لكن المعارضة التي شاركت في حوار مع السلطة في العامين 2011 و2013 كانت غير واثقة من جدية ولي العهد في انجاح الحوار، ولاسيما أنه نسف يوم غزو القوات السعودية والامارتية للبحرين في 14 آذار من عام 2011 المبادرة التي تعرف بمبادرة البنود السبعة التي كان من أبرز بنودها مجلس نواب كامل الصلاحيات وحكومة تمثل ارادة الشعب.

الا أنه في الـ2 من تموز في العام نفسه 2011 انطلق الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وسط مطالبات الجمعيات السياسية التي يراس ولي العهد الحوار وبعد عدة جلسات أعلنت جمعية الوفاق انسحابها منه.

وشهد العام 2013 جلسات حوار جديدة وسط خلافات بين المعارضة والسلطة حول تمثيل السلطة ووجود مستقلين على طاولة الحوار والاستفتاء الشعبي على مخرجات الحوار ولذلك علقت المعارضة مشاركتها مرة أخرى في الحوار.

مماطلة النظام هذه لاقت ردود فعل شعبية مستنكرة التي عبرت في اواخر شهر كانون الثاني يناير وأوائل شهر شباط فبراير 2014 عن رفضها لاي حوار مع النظام تحت شعار "حوار سلمان لا يمثلني".

وأكدّ القائمون على تنظيم حملة “حوار سلمان لا يمثلني” أن الحملة حققت نجاحا منقطع النظير في بداية انطلاقها يوم أمس الأحد، معلنين أن الساعات الأولى شهدت أكثر من 40 ألف مشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان نشطاء ومعارضون وعدد من السياسيين والحقوقيين قد أطلقوا مساء الأحد 26 يناير حملة إعلامية تحت عنوان (حوار سلمان لا يمثلني) رفضاً لحوار ولي عهد الحكم في البحرين سلمان حمد الخليفة مع الجمعيات السياسية الرسمية.

ويرى منظمو الحملة التي ستستمر مدة أسبوع، أنها تمثل استفتاء شعبيا على قضية الحوار بين السلطة والجمعيات السياسية، مؤكدين أن مرتكزات الحوار التي أعلنها النظام بعد لقاء سلمان ووفد جمعية الوفاق تؤشر على أن هذا الحوار هدفه هو “تقطيع الوقت والقضاء على الحراك واخماد الثورة”.

وشهدت الحملة مشاركة كبيرة جداً من قبل نشطاء وشبكات إعلام ثورية، كما ونشر “المركز الإعلامي للثورة في البحرين” والذي يُعد من أكبر منتجي المقاطع المتعلقة بالثورة البحرانية عدّة مقاطع مصورة لمطاردين وثوار وعوائل شهداء يعلنون دعمهم للحملة ويرفضون الحوار مع سلمان حمد الخليفة.

انقلاب ولي العهد سلمان بن حمد على مطالب مبادرة البنود السبعة التي قدمتها المعارضة دفعت الناس الى عدم الوثوق به خصوصا الى وجود تجربتي حوار فاشلتين كانتا كذبتين كما يقول الشيخ علي سلمان، في اشارة الى أن النظام اراد أن يكون الحوار مع المعارضة ان يكون من مناوراته السياسية.

حيث قال الشيخ علي سلمان:" اليوم الناس غير مستعدة ان تنتظر في عدم الاطلاق على الحكم النهائي في المبادرة مدة 8 اشهر الحوار السابق وهي غير مستعدة ان تنتظر وان المزاج بعد تجربتين فاشلتين او كاذبتين بالتعبير الاصح لانه لم تكن هناك نية جادة منذ عام 2011 حتى الان المعارضة لم تكن هنالك اي نية جادة من قبل الاسرة لإي جاد حل".

وأضاف "ثقتي الوحيدة بعد الله وشعبي هي على ما أجده من اجراءات على الأرض، لا تسألني عن ثقتي في أي فرد أو مؤسسة.. أنا لا أثق إلا فيما أجده على الأرض"، موضحا أن "مؤشرات الجدية في الدعوة للحوار تتطلب مجموعة من الاجراءات"، وتابع "نحن بحاجة للقاء ولي العهد بشكل ثنائي.. وهذا ليس مصادرة لأي أحد"، مشدداً على أن "الذي لا يستطيع أن يوقف المحاكمات والاعتقلات فهو لا يستطيع ان يقوم بالحوار لأنه لا يمتلك الصلاحيات".

ولفت الشيخ سلمان إلى أن "النظام البحريني خسر من سمعته الكثير، وهو يتحمل مسؤولية كل الخسائر لوحده، و شعب البحرين أنجح من الكثير من الشعوب في قدرته على الاستمرار في حراكه".

كما أكد أن "الفعاليات الشعبية في البحرين لا تنقطع في يوم من الأيام، ونجاح حراك شعب البحرين تخطى المراهنة"، مردفاً "نحن نرد "اللكمات" للنظام بطريقة سياسية، فخيارنا الاستراتيجي أن لا نرد على عنف النظام بعنف، فدخول البحرين في الصراع المسلح يعني المزيد من التدمير".
رأى الأمين العام لجمعية ″الوفاق″ البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان أن البحرين بحاجة إلى حوار سياسي جاد، داعياً لتفعيل مبدأ ″الشعب مصدر السلطات جميعاً″ ووثيقة المنامة.

ودعا الشيخ سلمان جماهير الشعب البحريني إلى مواصلة الحراك الوطني الذي انطلق منذ تظاهرات واحتجاجات فبراير 2011 حتى تتحقق مطالبهم في الديمقراطية والحرية، مؤكداً أن الجمعية ستستمر في ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات بكل الوسائل القضائية.

وخرجت مساء الأحد (2 فبراير/شباط 2014) مسيرة أهلية في منطقة النويدرات جنوب العاصمة المنامة تحت شعار "حوار سلمان لا يمثلني" تعبيراً عن الرفض الشعبي لحوار سلمان بن حمد مع الجمعيات السياسية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...