الاعلام العربي الممول بالدولار النفطي .. و"عقدة" ايران

الاعلام العربي الممول بالدولار النفطي .. و
الإثنين ٠٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

وانا اكتب هذه السطور، قرأت خبرا عن قيام مواطن سوري في منطقة عنقون في لبنان مساء اليوم، على طعن والد زوجته في بطنه، وإستكمل جريمته بذبحه من الوريد الى الوريد. ويوم امس اقدم مصري على قتل زوجته ووالدها ووالدتها وشقيقته وزوج شقيقته. وقبل ذلك ذبح مصري في مدينة الاسماعيلية شقيقته وطاف برأسها في الشارع،. كما أقدم سعودي قبل فترة بذبح طفل في الشارع بقطعة زجاج.

العالم كشكول

لسنا هنا من هواة نقل اخبار الجريمة، ولكن اردنا من خلال هذه الامثال القول ان مثل هذه الجرئم رغم بشاعتها الا انها للاسف تحدث في اي مكان من العالم، لاسباب مختلفة، ولكن للاسف اكثر ان بعض وسائل الاعلام الممولة من الدولار االنفطي السعودي والاماراتي و..، لا ترى مثل هذه الجرئم كذلك اذا ما وقعت في ايران!!.

فالفيضانات والسيول والزلازل وحوادث المرور وجرائم القتل، تكتسي طابعا سياسيا، بل وحتى يتم تناولها بتشفي فاضح، اذا ما وقعت في ايران، الامر الذي يؤكد ان من يعادون ايران، لم يجدوا فيها ما يشمتون بها سوى مثل هذه الاحداث التي تقع يوميا في كل انحاء العالم.

اليوم لا تجد وسيلة اعلامية عربية ممولة بالدولار النفطي، الا وهي مشغولة بالحديث عن جريمة ارتكبها مواطن ايراني يبلغ من العمر 21 عام ، في محافظة اهواز، وذلك عندما اقدم على ذبح زوجته البالغة من العمر 17 عاما بطريقة بشعة.

رغم انه تم القاء القبض على المجرم بعد اربع ساعات فقط من ارتكابه الجريمة، ورغم ان القضاء الايراني يتابع الحادث بدقة، لما احدثته من صدمة في المجتمع الايراني، الذي طالب بانزال اشد العقاب بالمجرم، الا ان وسائل الاعلام العربية الممولة بالدولار النفطي، تناولت ومازالت تتناول الحادث وكأنه حادث لم يقع الا في ايران.

اذا كنت وسائل الاعلام هذه التي ترصد كل صغيرة وكبيرة في ايران، وتحرفها من اجل اهدافها، لم تجد سوى مثل هذه الجريمة، لتشهر بايران، ترى كيف يتناول هذا الاعلام القضايا السياسية والاقتصادية، والعداء الذي تكنه امريكا والصهيونية العالمية لايران، وكذلك اخبار الحظر الذي تفرضه امريكا على الشعب الايراني؟.. واللبيب يفهم.