توطئةً لزيارة رئيس الإحتلال الإسرائيلي لتركيّا!

لماذا اجتمع سفير الاحتلال بواشنطن مع سفراء دول إسلامية؟!

لماذا اجتمع سفير الاحتلال بواشنطن مع سفراء دول إسلامية؟!
السبت ١٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

نقلاً عن مصادر وصِفت بأنّها رفيعة المُستوى في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، العبريّة واليمينيّة المُتشدّدّة، كشفت النقاب عن أنّ سفير كيان الاحتلال في واشنطن ميخائيل هرتسوغ، وهو شقيق الرئيس الإسرائيليّ، يتسحاق هرتسوغ، اجتمع الأسبوع الماضي مع السفير التركي في واشنطن حسن مراد ماركن الذي يُعدّ من المُقرّبين من الرئيس التركيّ رجب الطيب أردوغان.

العالم - تركيا

وتابعت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ الاجتماع تمّ عقده في سياق عشاء مع أربعة سفراء لدول إسلامية وسط آسيا، وهي تركيا وأذربيجان وأوزباكستان وكازخستان.

وقال مصدر مطلع على التفاصيل للصحيفة إنّ تنامي قوة روسيا وإيران، والذي يُنظر إليه كإضعاف للولايات المتحدة هو أحد دوافع هذا التقارب.

ومضت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّه على الرغم من أنّ علاقاتٍ رسميّةٍ تجمع هذه الدول بدويلة الاحتلال، إلّا أنّ الاجتماع كان بهدف البحث عن آليات للتعاون بينها، وإنشاء إطار مشترك للتنسيق ثنائيًا أوْ دوليًا، على حدّ تعبيرها.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، ذكرت الصحيفة أنّ المبادر إلى الاجتماع والذي شارك به هو مالكولم هونلاين، والذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذيّ للجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، مُضيفةً أنّ هونلاين الذي يمتلك شبكة علاقات واسعة في العاصمة الأمريكية، أجرى اجتماعًا مسبقًا قبل أسابيع مع عدد من السفراء وعرض عليهم فكرة تنسيق العمل مع "إسرائيل".

وفي حال تُرجمت هذه الفكرة، فإنّها في المرحلة الأولى ستعمل على تقوية مجالات عدّة مثل العلاقات الثقافية بين الدول، كما ناقش السفراء، بحسب المصادر المطلعة في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب، تعزيز الجاليات اليهودية في بلادهم ومضاعفة الوعي للتاريخ اليهودي في كافة الدول الإسلامية الأربعة، وفق تعبير الصحيفة.

ولاحقًا، أوضحت ذات المصادر، ينوي الأطراف سويةً دفع مصالح أكثر أهمية في مجال التجارة، والطاقة، وحتى الأمن، وكذلك خلق نموذج يشبه كتلة دول شرقي البحر المتوسط والتي تنشط منذ عشر سنوات وتجمع "إسرائيل" واليونان وقبرص وأحيانًا مصر، على حدّ تعبيرها.

إلى ذلك، قالت القناة الـ11 في التلفزيون العبريّ الخميس، نقلاً عن محافل سياسيّةٍ رفيعةٍ إنّ الترتيبات لزيارة هرتسوغ لأنقرة ما زالت مُستمرّةً، لكنّها عبّرت في ذات الوقت عن خشية "إسرائيل" من مواقف أردوغان التي تتسّم بالتقلّب المُفاجئ، على حدّ تعبيرها.

جديرٌ بالذكر أنّ مصادر سياسيّة إسرائيليّة وُصِفت بأنّها رفيعة المُستوى، أكّدت، كما نقلت القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، أكّدت أنّ رئيس كيان الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ، سيزور تركيّا في الفترة القريبة، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ مفاوضات حثيثة تجري بين الجانبيْن لترتيب الزيارة ووضع جدول أعمالها، كما قالوا.

وبحسب موقع (YNET) العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، هناك مفاوضات هادئة بين "إسرائيل" وتركيا منذ فترةٍ لترتيب لقاءٍ بين الرئيس التركي ونظيره الإسرائيليّ، وفق تعبيره. وفي حال تمّ اللقاء بين هرتسوغ واردوغان، فإنّه سيكون اللقاء الأول بين مسؤولٍ إسرائيليٍّ في تركيّا منذ مدة طويلة: عمليًا، زيارة من هذا القبيل جرت عام 2014، خلال زيارة الوزير عمير بيرتس إلى أنقرة.

وأشار الموقع إلى أنّ اردوغان قال خلال استقباله الحاخامات في قصره الشهر الماضي إنّ “تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" هام- سيجري هذا قريبًا”، ودعا لتعزيز اليهودية في الدول الإسلامية وقال:”العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" دائمًا ستكون قوية، وسنواصل تعزيزها”، وتعهد بمحاربة معاداة السامية، وعبّر بكلماتٍ متوازنةٍ بخصوص الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، وقال إنّه :”يأمل بالسلام العادل”.

*رأي اليوم/ زهير أندراوس