شاهد..سيناريو الإنقسامات في المشهد السياسي الليبي

السبت ١٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

انقسامات في ليبيا تعمقت اكثر مع تعيين البرلمان ومقره شرق البلاد، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسا جديدا للوزراء مقابل رفض رئيس الحكومة الحالية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة التنحي.

العالم - خاص بالعالم

ويقول عقيلة صالح رئيس البرلمان، انه استلم رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة، تؤيد ترشح باشاغا لرئاسة الوزراء، لكن عضو مجلس الدولة عبد القادر حويلي نفى تصريحات عقيلة وأكد ان المجلس لم يختر باشاغا رئيسا للحكومة، باشاغا خاطب الجميع بالقول ان حكومته ستكون بمشاركة الجميع.

وتهدد هذه الخطوة بإعادة ليبيا إلى الانقسام بين إدارتين متحاربتين ومتوازيتين كانتا تحكمان البلاد من العام 2014، حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية العام الماضي بموجب خطة سلام مدعومة من الأمم المتحدة.

ويسعى البرلمان لإدارة دفة المستقبل السياسي للبلاد بعد انهيار انتخابات كانت مزمعة في ديسمبر كانون الأول الماضي، ويقول إن حكومة الدبيبة المؤقتة لم تعد مشروعة ولا يجوز لها مواصلة عملها.

باشاغا من حهته توقع من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة الالتزام بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لكن الاخير حذر الليبيين مما تسعى إليه الطبقة السياسية المهيمنة على البلاد واكد انها تجر البلاد مجددا إلى مربع الانقسام.

وجدد موقفه بعدم السماح بمراحل انتقالية جديدة أو بسلطة موازية ومحاولات جر الليبيين الى حرب أهلية جديدة، ويشدد الدبيبة على أن حكومته مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة.

في المواقف أكدت الأمم المتحدة دعمها لعبد الحميد الدبيبة، وقالت أن مستشارة الأمين العام الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز تعمل على جمع المعلومات بشأن قرار اختيار فتحي باشاغا، وأنها تحاول المساعدة في إرجاع العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.

بينما اعلنت مصر تأييدها اختيار فتحي باشاغا رئيسا جديدا للحكومة، داعية إلى عدم الانسياق وراء أي دعوات للجوء إلى العنف أو القوة لإفساد الجهود السياسية الحالية.